كاتب اسرائيلي: حماس انتصرت و10 جنود قتلوا في عملية "ناحل عوز"

29.07.2014 05:01 PM

وطن - وكالات:   قال "بن كسبيت" الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" في مقال نشره صباح اليوم الثلاثاء، أنه يجب الاعتراف بأن حركة حماس انتصرت في هذه الجولة وهذه هي الحقيقة ويجب أن نعترف بذلك على الرغم من العمليات القوية لجيش الاحتلال في تدمير الانفاق. 

وتساءل "بن كسبيت" كيف استطاعت خلية من القسام التسلل عبر نفق في منطقة "ناحل عوز" أمس الاثنين واجهزت على عدد من الجنود الإسرائيليين على الرغم من اكتشاف قوات الجيش على الحدود للنفق في وقت سابق وقامت بتدميره؟.

وهاجم الكاتب القيادة السياسية الإسرائيلية قائلاً: أنه "كان بالإمكان أن تكون الصورة مختلفة لو كانت لإسرائيل قيادة حقيقة قوية وحازمة لها رصيد وقوة دعم دولية وتحظى بثقة واسعة في الساحة الدولية لكن على ما يبدوا فإن القيادة الحالية تفتقر لكل هذه المزايا".

وقال الكاتب أن المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الاثنين رئيس الحكومة ووزير الحرب ورئيس الاركان والذي خلُص بمواصلة العملية حتى تدمير الانفاق اعتقد أنه اضحك قائد القسام محمد الضيف ورفاقه وهي تمنحهم بوليصة تأمين للاستمرار في استهداف إسرائيل طالما هي قد قررت مواصلة. 

وأضاف: "آمل أن لا تعتقد القيادة الإسرائيلية أن مؤتمرها كان رسالة ردع للقيادة حماس"، مشيراً أن الردع الإسرائيلي يتعرض في هذه الأيام لضربة تلو الأخرى وأن إسرائيل تنجر من حالة سيئة الى أسوأ فمنذ شهر هي لا تبادر ولا تفاجئ.

وقال الكاتب لو كنت مكان نتنياهو لدعوت الحكومة للانعقاد وليس فقط المجلس الوزاري المصغر، إن هذه العملية لم تعد عملية عادية بل أنها تتحول بسرعة لحالة من الفضيحة القومية لقد حان الوقت لتوسيع العملية يجب على نتنياهو الاعتراف بالخطأ أمام الحكومة لأنه انجر للعملية ولم يبادر إليها، واملنا بشعارات خلال الانتخابات تخلى عنها الان وجعل مع الولايات المتحدة الامريكية من حليف استراتيجي الى عدو.

وفقاً للكاتب إذا لم تحقق إسرائيل ردع أمام حماس فإن ذلك يعني نهاية الردع الاسرائيلي أمام إيران وحزب الله في الشمال وسيكشف عجزها عن دفع ثمن تحقيق الحسم وستفقد إسرائيل كنز استراتيجي بأن الجيش سيقطع كل يد تهدد جنود ومواطني إسرائيل.

وأكد الكاتب أن إسرائيل تعيش أيام صعبة وعملية الانزال في ناحل عوز والتي اسفرت عن مقتل عشرة جنود هو أحدها، وقال أنه يجب أن لا نخدع انفسنا والبحث عن نقطة الضعف والقوة لحركة حماس وضربها بالقوة وإن لم تكن لدينا القدرة على القيام بذلك فليس لنا ما تبحث عنه لأن المرة القادمة ستكون أصعب بكثير.

تصميم وتطوير