سؤال حامض: غزة...يا لعار الأطباء!

30.07.2014 04:57 PM

كتب: عادل سمارة

لا أدري عدد الأطباء قي الضفة الغربية، ولكنهم لا شك بالآلاف. ولكن، ألا يوجد بينهم/ن عشرة أطباء يتطوعون إلى غزة؟ إذا كان الأمر بالعوائد المالية فإن شعبنا سوف يجمع لهم السفر وأتعاب الخدمة. ما الذي يمنعهم من التطوع إلى غزة؟ وإذا كان بين الأطباء من يرفض معالجة مقاتلي حماس، فليعالج غيرهم.

أأسف لهذه المرارة والقساوة، ولكن الموقف "مر مذاقته كطعم العلقم-والقول لعنترة"؟ هل يتبع الأطباء تلاعبات الساسة وكازينو الدم الذي يضارب فيه الحكام العرب وخاصة خليج النفط المتآكل بالحتْ؟ أو خليط مصر. أو موات ملوك بلدان بلا نفط صحارى بلا نفط.

بالحد الأدنى ليذهب الأطباء الذين ذهبوا إلى ليبيا تشفياً بالعقيد القذافي الذي لم يبق حزب ولا منظمة ولا جمعية ولا مدعي قومية وإسلام وخاصة الفلسطينيين إلا خدعه ولهف منه، وأتحداكم جميعا يا كّذَبَهْ. لماذا ذهبتم خدمة للناتو ومقاتليه، فليذهب إلى غزة من ذهب إلى تغطية الجرائم في ليبيا، وها كل شيء قد بان. ليذهبوا إلى غزة لتنظيف ماضيهم ذاك. غزة مختلفة ولا تقبل أكثر من رؤية.

هذا مع أن من عشق الناتو ليس أقل خطورة ممن يعشق جيش الصهاينة. مرة أخرى، في غزة لا مجال للُبس أو إبهام، لأن غزة هي فلسطين. في غزة يقوم الدم بين الفلسطيني والصهيوني المسلح امريكياً، في غزة يقاتلون امريكا كما يقاتلون الكيان.لا، مجال للتلوي والمخادعة. وعلى اية حال مقاتلي حماس اشرف من ان تنظفوا أنفسكم بدمهم. اين الفرق العديدة من موظفي الأنجزة الذين هرعوا إلى ليبيا بعد القذافي حيث المال الوفير؟

أفهم أن كثيرا من المهن لا يسعها الذهاب ولا حاجة لها. ولكن الطبابة هي الأكثر ضرورة.

هل ينتظر الأطباء هنا برنارد كوشنير وبرنارد ليفي الذين كانا يذهبان في تطوع مدسوس مغشوش ضد الأمم التي كانت تُذبح؟ كوشنير وليفي في عسقلان المحتلة ايها السيدات والسادة.

فهمنا انكم لم تذهبوا إلى سوريا والعراق حيث الأنظمة التي لا تروق للكثيرين، ولكن غزة فلسطينية . إن لم تسمعوا...فاسمعوا.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير