يدلين: ما يحدث في سورية يصب في مصلحة إسرائيل

02.02.2012 09:48 AM
وطن للانباء/ قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، إنه في الماضي أوصى الجيش بإبرام اتفاق سلام مع سورية مقابل ثمن باهظ، وذلك بهدف إخراجها من المحور الراديكالي، اليوم بإمكاننا أنْ نفعل ذلك مقابل ثمن بخس، وشدد على أن ما يجري في سورية اليوم هو بمثابة تغيير إستراتيجي إيجابي جدًا للدولة العبرية.

واضاف "عندما أوصينا المستوى السياسي بعقد اتفاق سلام مع سورية مقابل ثمن باهظ يتمثل في إعادة هضبة الجولان، اعتبرنا أن الثمن باهظ، ولكن ذلك برأينا كان إيجابيا لإسرائيل، لأن التوقيع على السلام مع سورية، كان سيؤمن لنا خروجها من المحور الراديكالي وقطع علاقاتها مع إيران وحزب الله والتنظيمات الفلسطينية"

وزاد قائلاً إنه بغض النظر عما يجري اليوم في سورية، فإنه من الممكن التوصل إلى سلام مع دمشق، وكان الجنرال يدلين يتحدث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي بمناسبة مرور عامٍ على اندلاع الاحتجاجات في العالم العربي.

وقال إن الاقتصاد السوري سينهار، ذلك أن المستثمرين هربوا من سورية، السياحة توقفت، والدولة مدانة بمبالغ كبيرة من المال، وهذا الأمر يدل على حالة من عدم الاستقرار، وما يُمكن أنْ يُنقذ سورية من هذا الوضع هو الدعم المالي الإيراني، إذ أن سورية بحاجة اليوم إلى مبلغ يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار، وإذا دفعت إيران هذا المبلغ فإن الرئيس الأسد سيبقى في السلطة مدة أطول، ولكن سورية لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق، حتى إذا بقي الأسد في الحكم.

وعبر الجنرال يدلين عن أمله في أنْ تكون الاحتجاجات العربية بمثابة الوكيل الثانوي لتحقيق الأهداف الإسرائيلية أيضًا على الجبهة الإيرانية، لافتًا إلى أن الربيع العربي يُثير الكثير من الخشية في الدولة العبرية، ولكننا على استعداد لتحمل المخاطر مقابل الأمل في تحقيق المكاسب، وقال إنه في حال وصول الثورة إلى إيران، وإسقاط نظام الرئيس أحمدي نجاد، فإن الأمر سيكون إيجابيًا جدًا لتل أبيب، إذ أنه سيحل المشكلة في توجيه الضربة العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية أو لا، على حد قوله.
تصميم وتطوير