أحداث "فيرغسون" تثير قلقاً لدى القاهرة وطهران من "قمع السود" بأمريكا

20.08.2014 12:42 PM

وطن - وكالات : - أثارت أحداث العنف التي تشهدها مدينة "فيرغسون" الأمريكية، بين عشرات من المحتجين من أصول أفريقية وعناصر من قوات الحرس الوطني، ردود فعل دولية واسعة، بينها دول انتقدتها الإدارة الأمريكية في السابق، بدعوى "استخدام القوة" ضد المحتجين.

وبرز ضمن ردود الأفعال الدولية، بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء، أعربت فيه عن قلها إزاء ما وصفتها بـ"الممارسات القمعية ضد السود في أمريكا"، واعتبرت المتحدثة باسم الوزارة، مرضية أفخم، أن "قمع الاحتجاجات الشعبية مؤشر بارز على انتهاك حقوق الإنسان" في الولايات المتحدة.

وفي إطار تعليقها على "تعامل الشرطة الأمريكية بعنف مع الفتى الأسود، مايكل براون، ومن ثم قتله قبل محاكمته"، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية دعوتها "الحكومة الأمريكية، بصفتها عضو في معاهدة ولجنة حظر كل أشكال التمييز العنصري، للالتزام ببنودها."

واضافت أفخم أن "التمييز الممنهج ضد السود، من قبل الشرطة والجهاز القضائي في أمريكا، وقمع الاحتجاجات الشعبية، التي حصلت إثر الأحداث الأخيرة، مؤشر بارز لانتهاك حقوق الإنسان والملونين في أمريكا، التي تبادر حكومتها سنوياً إلى إصدار العديد من التقارير عن انتهاك حقوق الإنسام في الدول الأخرى."

كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً هي الأخرى، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، تطرقت فيه إلى بـ"الاحتجاجات والمظاهرات المتصاعدة" في مدينة "فيرغسون" بولاية ميسوري الأمريكية، بعد مقتل الشاب مايكل براون، على أيدي أحد أفراد الشرطة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية: "إننا نتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرغسون، وردود الفعل عليها"، مشيراً إلى أن التصريحات الصادرة عن الأمين العام الأمم المتحدة، بان كي مون، "تعكس موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الأحداث."

ولفت بيان القاهرة إلى مطالبة كي مون بـ"ضبط النفس"، و"احترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي"، وكذلك حثه السلطات الأمريكية على "التعامل مع المظاهرات وفقاً للمعايير الدولية"، وإعرابه عن أمله في أن تؤدي التحقيقات الجارية إلى "إنفاذ العدالة"، وفق البيان.

وتسود "فيرغسون" احتجاجات عارمة منذ مقتل الشاب مايكل براون، 18 عاماً، بست رصاصات أطلقها ضابط أبيض قبل 11 يوماً، مما أدى إلى إغلاق المدارس، كما قرر حاكم ميسوري، جي نيكسون، نشر قوات الحرس الوطني لاستعادة الهدوء.

وشهدت المدينة أعمال سلب ونهب خلال الاحتجاجات المستمرة منذ قرابة أسبوعين، وسط مطالب محتجين لآخرين التعبير عن استنكارهم بسلمية، وهناك اعتقاد بين سكان فيرغسون بأن أعمال الشغب ارتكبت من قبل أشخاص من خارج المدينة.

 

(نقلا عن CNN بالعربية)

تصميم وتطوير