العدوان من نافذة التفاوض

21.08.2014 01:03 PM

تاج الدين عبد الحق
من أكثر أسلحة إسرائيل فتكا سلاح التفاوض. ففي كل حروبها، ومعاركها، كانت تتوج انجازاتها العسكرية، وتقطف ثمار معاركها الحربية، من خلال التفاوض والتلاعب بالمواقف السياسية، فتقدم خطوة صغيرة هنا، مقابل تثبيت أقدام راسخة هناك.


والقائمة هنا تطول، وتاريخ القضية الفلسطينية، والحروب العربية الإسرائيلية حافلة، بالشواهد والأدلة.

العدوان الأخير على غزة، لم يكن استثناء من هذه القاعدة، فبعد شهر من القصف الجوي، والتدمير الممنهج، وجدت إسرائيل أنها لم تعد قادرة على تسويق معادلة التهدئة مقابل التهدئة، وهي المعادلة التي أبقت قطاع غزة تحت الحصار، والتجويع، ومنعته من مقاومة الموت البطيء الذي استمر قرابة العشرة أعوام. فأرادت أن تفرض هذه المعادلة عبر التفاوض، بعد أن فشلت في فرضها بالقوة العسكرية.

فمع الأيام الأولى لجولة عدوان رمضان، كان عدد من قتل، أو جرح في القطاع ، أكثر من طاقة التحمل الدولي، وباتت مختلف الأوساط بمن فيهم أصدقاء إسرائيل أنفسهم، يضغطون لوقف العدوان، فضلا عن أن سير المعارك على الأرض ، لم يكن على مقياس التفوق الإسرائيلي. الأمر الذي دفع إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار، دون التزام ، بما يتبع ذلك من استحقاقات.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير