بالفيديو.. الإهمال يضرب مشفى في مصر.. وانتشار الثعابين بوحدة الغسيل الكلوي

01.09.2014 12:28 PM

وطن - وكالات: 8 ساعات ظل خلالها جثمان مصطفى عواد فى الشارع أمام مستشفى التأمين الصحي  في مدينة نصر، بعد أن لقي مصرعه فى الساعة الرابعة صباحًا، حيث وجده العاملون والأطباء على الأرض، رغم أنه كان قبلها فى الدور التاسع بوحدة " زرع الكلى" بمستشفى التأمين الصحى في مدينة نصر.

وأوردت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إلى أن أحد الأطباء بالمستشفى وأحد شهود العيان أشارا بأن "المريض كان مصابا بارتفاع شديد فى درجة الحرارة، والمستشفى استقبلت حالته، الجمعة، وتم احتجازه للاطمئنان على صحته، لكننا فوجئنا بجثمانه أسفل مبنى المستشفى وظل جثمانه موجودا لمدة وصلت إلى 8 ساعات، على علم من إدارة المستشفى التى اكتفت بتغطية الجثة فقط".

وتروى والدة الضحية أم رجب "ابنى مصطفى عنده 18 سنة وكان مصابا بارتفاع درجة الحرارة بعد ما أجرى عملية زرع كلى من سنة، وأنا اللى تبرعت له بكليتي، وبعدها العملية نجحت لكنه حالته اتدهورت وبقى بيسخن كتير فى الفترة الأخيرة وامبارح المستشفى حجزته بوحدة زرع الكلى ورفضت أي حد يبات معاه وبعد ما مشيت اتصلوا بيا الصبح وقالولى خبر وفاته وقعدنا مستنين حد يشيل جثته من المستشفى لكنهم فضلوا سايبنه فى عز الشمس لأكتر من 8 ساعات".

ويؤكد الحاج عبد المطلب الفيومى، جد الضحية "مصطفى منتحرش ولا حاجة زى ما هم بيقولوا، لأن حالته النفسية كانت كويسة بس اللى عرفته فى الساعات الأخيرة قبل وفاته، أن الدكتور قاله إن العملية منجحتش وهتحتاج لعملية تانية".

وأضاف "إحنا هنقدم بلاغ للنيابة ضد مستشفى التأمين الصحى للإهمال فى حق حفيدى الذى ظل جثمانه ساعات عديدة ملقيا على الأرض بفناء المستشفى".

ومن جانبه، أعلن الدكتور على حجازى، رئيس هيئة التأمين الصحي، فى بيان رسمى أن الوفاة لأحد المرضى ويدعى مصطفى عواد 19 عامًا، بعد إلقائه بنفسه من الدور التاسع بالمستشفى فجر السبت، ما أدى إلى وفاته على الفور، وكان المريض متواجدا في المستشفى منذ  الجمعة، لمتابعة حالته الصحية بوحدة زراعة الكلى، نظرا لإجرائه جراحة زرع كلى مارس 2013، لإصابته بالفشل الكلوى، حيث تبرعت والدته بالكلية.

وقال الدكتور عماد كاظم، مدير عام مستشفى التأمين الصحى في مدينة نصر، إن المريض دخل المستشفى لإصابته بارتفاع فى درجة الحرارة، وتم إجراء كافة التحاليل له، والتى كانت فى المستوى الطبيعى لمريض زرع الكلى، كما تم وضعه تحت الملاحظة الطبية، إلا أن العاملين بالمستشفى فوجئوا بإلقائه نفسه من شرفة الغرفة التى كان محتجزا بها، مشددا أنه تم إبلاغ الشرطة والنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأورد البيان الصادر من الهيئة اليوم، شهادة أحد الأشخاص ويدعى "أ.م"، والذى كان يرافق والده المحتجز بالمستشفى، أنه شاهد من شباك غرفته المتوفى وهو يقف على حافة الشباك، قبل أن يلقى بنفسه للخارج. ولم يقتصر الأمر على وفاة عواد فقط، بل أن الوحدة تعج بالإهمال حتى أن هناك ثعبانا يقدر طوله بأكثر من 2 متر.

وتروي إحدى الممرضات بمستشفى التأمين الصحى وتدعى "ح.م" "إحنا اتفاجئنا بوجود ثعبان طويل يقدر طولة بأكثر من 2 متر، وكان متواجدا بوحدة غسيل الكلى بالدور الأرضى وجده العاملون متجولا بين المحاليل الخاصة بغسيل الكلى، وظل موجودا بالمستشفى لمدة أسبوعين حتى تمكن العاملون من قتله، ولكننا فوجئنا اليوم بوجود ثعبان أخر، لكننا لم نتمكن من قتله".

ويتابع أحد الأطباء بمستشفى التأمين الصحى أن "وحدة غسيل الكلى بالمستشفى يلحق به مخزنا مخصصا للنفايات الخاصة بالمستشفى والأجهزة المعطلة، وهذا المخزن ظل مغلقا لسنوات عديدة، ومن الطبيعى أن نجد الثعابين بين المرضى نتيجة إهمال إدارة المستشفى فى التخلص من النفايات بصفة دورية".

وتروى إحدى الممرضات، رفضت ذكر اسمها "العديد من المرضى يجلسون فى انتظار جلسات غسيل الكلى وهم فى رعب من ظهور الثعابين بينهم، وآخرون لديهم خشية من تلوث المحاليل الخاصة بغسيل الكلى من تواجد هذه الحشرات، إن المستشفى يكتفى برش مبيدات غير قادرة على قتل مثل هذه الحيوانات ".

تصميم وتطوير