بينهم 60 طفلا...الاحتلال يعتقل 550 مواطناً في الضفة الغربية خلال آب

02.09.2014 07:47 PM

رام الله - وطنأكد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" أن الشهر الماضي شهد تصعيدا في عمليات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ولم تستثن اياً من شرائح المجتمع الفلسطيني.

ورصد المركز ما يزيد عن (550) حالة اعتقال خلال شهر آب (أغسطس) المنصرم، من بينهم (200) مواطن من القدس المحتلة، والباقي من مدن وقرى الضفة الغربية، من بينهم النائب في المجلس التشريعي باسم أحمد الزعارير من الخليل، و60 طفلا، وسيدتان.

وقال الناطق الإعلامي للمركز، الباحث رياض الأشقر، إن الاحتلال اختطف خلال الشهر الماضي ما يزيد عن 60 طفلا دون الثامنة عشرة من عمرهم، أصغرهم الطفل قصي التميمي، الذي لم يتجاوز العاشرة من العمر، وهو من بلدة النبي صالح، شمالي غربي رام الله.

كما كان بين المعتلين سيدتان، وهما الأسيرة المقدسية المحررة إنعام محمد قلمبو (45 عاماً)، بعد اقتحام منزلها فى البلدة القديمة بالقدس، بحجة المشاركة في مسيرة فرح بانتصار غزة في الحرب، وحكم عليها بالسجن لمدة شهر ونصف، والفتاة فداء سليمان (22 عاما)، على حاجز "موديعين" غرب رام الله.

وأشار الأشقر إلى أن مدينة القدس شهدت العدد الأكبر من الاعتقالات، تليها مدينة الخليل حيث بلغ عدد المعتقلين منها ما يزيد عن 130 معتقلا، فيما فرض الاحتلال الاعتقال الإداري خلال الشهر الماضي على 66 من الأسرى الذين اختطفوا خلال الحملة الأخيرة عقب اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة، فيما جدد الإداري لأكثر من 30 أسيرا آخرين.

35 عملية قمع

وقال الأشقر إن إدارة السجون، وبواسطة الوحدات الخاصة صعدت في الشهر الأخير من عمليات اقتحام السجون، حيث رصد المركز (35) عملية اقتحام وتفتيش منذ بداية شهر آب الماضي، من بينها اقتحام أقسام سجن النقب 9 مرات، أصيب فى احدها عدد من الأسرى بجروح نتيجة هجمات الكلاب المتوحشة، بينما اقتحام سجن جلبوع 6 مرات، وسجن عوفر 5 مرات، وسجن ريمون 4 مرات، وسجن عسقلان وإيشل، ومجدو، عدة مرات لكل منهما. وقد نفذت خلال تلك الاقتحامات حملات تفتيش واسعة بعد إخراج الأسرى من الغرف بشكل همجي بمشاركة عشرات العناصر المدججة بالسلاح والغاز السام، والكلاب البوليسية المتوحشة، وانتهت معظمها بإتلاف أغراض الأسرى الشخصية، وفرض عقوبات على الأسرى بسحب جميع الأدوات الكهربائية، وتحويل بعض الغرف إلى عزل بعد فصلها عن غرف القسم، ومنع التزاور والاختلاط مع بقية الأسرى لمدة غير محددة، إضافة إلى فرض غرامات مالية على الأسرى، والحرمان من الكنتين وتركيب أجهزة تشويش إضافية في بعض الأقسام.

واعتدت وحدات القمع على الأسير محمد فؤاد واكد من جنين بالضرب خلال اقتحام سجن جلبوع، على أذنه اليمنى مما أفقده السمع فيها بشكل تام، وقاموا بعزله، وعزلت كذلك الأسير قدري دويك بحجة إلقاء كأس من الزجاج على وحدات القمع.

أسرى العدوان

وبيّن الأشقر أن الاحتلال أطلق خلال آب (أغسطس) سراح 4 أسرى من الذين اعتقلوا خلال الحرب على غزة بعد التحقيق معهم لأكثر من 3 أسابيع، ثلاثة منهم من رفح، والرابع من خزاعة، فيما لا يزال يعتقل 22 آخرين فى سجن عسقلان، وقد مدد اعتقالهم لفترات مختلفة لحين تجهيز ملفات إدانة لهم لتقديمها للمحاكم.

وحوّلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة بئر السبع الأسير سمير إبراهيم النجار (43 عاماً) من خزاعة إلى الاحتجاز تحت ما يسمى "مقاتل غير شرعي" يتم بموجبه تمديد اعتقاله إلى فترة مفتوحة دون تقديم أدلة أو اتهام ضده، كأول أسير من غزة يفرض عليه القانون، وقد نشهد خلال الأيام القادمة تحويل أسرى آخرين للمقاتل الغير شرعي، بينما لا يزال كافة أسرى القطاع محرومين من زيارة ذويهم منذ بدء العدوان قبل شهرين.

الإداريون

وأفاد الأشقر أن أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفعت خلال شهر حزيران الماضى، وذلك بعد أن فرضت سلطات الاحتلال الإداري على 70 أسيرا جديدا، حيث وصلت أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال إلى ما يزيد عن 500 أسير إداري، من بينهم 25 من النواب، ومعظم هؤلاء الاسرى من الذين اعتقلوا خلال الشهور الثلاثة الماضية، فيما أعداد الإداريين مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عدد كبير من الأسرى الذين تم اعتقالهم لا زالوا يخضعون للاستجواب والتحقيق والتوقيف، وينتظر أن يتم تحويل العشرات منهم أيضا إلى الاعتقال الإداري خلال الأيام القادمة.

وأصدرت المحكمة العسكرية حكما بالسجن المؤبد وعشر سنوات على كل من: عودة فريد خروب (18 عاماً)، وبشير أحمد خروب (21 عاماً) من سكان قرية تسامت قرب الخليل، بإدعاء قتل عميد في الجيش قبل عشرة أشهر في مستوطنة قرب الأغوار.

استمرار العقوبات

وأفاد الأشقر أن إدارة السجون واصلت فرض سلسلة من العقوبات على أسرى حماس والجهاد الإسلامي من بنيها الحرمان من زيارة الأهل، بذريعة ما أسمته بـ"قرارات سياسية عليا"، والحرمان من الخروج للساحة وسحب الأجهزة الكهربائية منهم، وإجراء سلسلة من التنقلات للأسرى في مختلف السجون. ويتضامن بقية الأسرى مع زملائهم من أسرى الحركتين ويرفضون الزيارة لحين رفع العقوبات عن بقية الأسرى.

وطالب المركز المؤسسات الأممية التدخل العاجل لوقف سياسة الاعتقالات العشوائية التي تنفذها سلطات الاحتلال، والتي رفعت أعداد الأسرى في الشهر الأخير إلى ما يزيد عن (7000) أسير.

تصميم وتطوير