صحيفة إيرانية: سقوط الحكم وتفكك النظام السعودي بات قريبا

09.09.2014 11:29 AM

رام الله - وطن: أوردت صحيفة "كيهان" الرسمية الإيرانية، في تحليلها اليوم الثلاثاء، عن الوضع اليمني المتأزم، أنه "بعد اليمن ونجاح الثورة الإسلامية في صنعاء سوف يكون الدور القادم على سقوط حكومة آل سعود وتفكك هذه الدولة المفروضة على الحجاز".

وجاء فيها: في هذه الأيام، كل الأنظار متجهة إلى اليمن، وأميركا وحلفاؤها في أوروبا أعربوا عن قلقهم حيال سقوط الحكومة اليمنية التي فرضت على شعب هذا البلد، حتى أن بعض الدول هددت الثورة الإسلامية اليمنية والشعب اليمني المسالم بالتدخل العسكري لقمع ثورتهم.

 وكل الأدلة تشير إلى أن هذا القلق الإقليمي والدولي ليس  على اليمن فحسب، بل على الثورة الإسلامية التي ستنتهي بإطاحة حكم آل سعود وتفكك هذه الدولة التي هي من القرون الوسطى، وأصبحت قاعدة لقوى الاستكبار العالمية في المنطقة، وفق ما كتبت الصحيفة، التي تابعت: الثورة اليمنية الإسلامية تمضي قدما، ولا يمكن لأي طرف تثبيط هذه الثورة العظيمة.

كما أوردت الصحيفة الإيرانية أن "السعودية تعتبر اليمن حليفها الإستراتيجي والأساسي في المنطقة، ولن توفر السعودية أي جهد للحفاظ على الحكومة اليمنية التابعة للغرب، وهذا الجهد السعودي الموثق يكشف حجم التبرعات المالية وإرسال الأسلحة والنفط مجانًا للحكومة اليمنية أو حتى إرسال قوات عسكرية لقمع الثورة الإسلامية والمعارضين في اليمن".

وهاجمت "كيهان" الرسمية المملكة العربية السعودية بشدة، حيث كتبت "لا يحق للسعودية أن تعتبر اليمن حليفا إستراتيجيا لها، لأن الدولة السعودية فرضت نفسها على أرض الحجاز المقدسة بمساعدة البريطانيين، وهي فاقدة للشرعية الداخلية والدولية وتستمد حياتها واستمراريتها من أميركا وبريطانيا وليس من الشعب".

ونقلت الصحيفة أن "الثورة اليمنية الإسلامية، التي يؤيدها الملايين من المسلمين في اليمن، وتعتبر امتدادا للثورة الإسلامية في إيران، باتت تهدد وجود السعودية، ودولة آل سعود وحلفاؤها باتوا يتخوفون من هذه النقطة المهمة، وجميع الأدلة والحقائق تشير إلى قرب سقوط الدولة السعودية. وآل سعود لا يبعدون سوى مسافة قليلة عن نقطة الانهيار ونهاية هذا النظام العائلي.
 
ويرى المراقبون للشأن السعودي- الإيراني، أن هجوم صحيفة "كيهان" التي تمثل رأي المرشد الإيراني علي خامنئي، على السعودية وتهديدها بالانهيار والتفكك، يؤكد أن التقارب السعودي- الإيراني لن يحصل قريبا في ظل تفاقم الأزمة اليمنية، التي تعتبر السعودية وإيران أطرافا أساسية فيها، ومن الواضح جدا عدم وجود أي مؤشر إيجابي من قبل إيران تجاه الأحداث في اليمن. كما أن طهران تدفع حلفاءها الحوثيين للتصعيد من أجل إسقاط حكومة عبد ربه هادي في صنعاء.

تصميم وتطوير