بعد أيام.. تقرر أسكتلندا "الانفصال أو البقاء" مع بريطانيا

10.09.2014 05:57 PM

وطن - وكالات: مع اقتراب موعد الاستفتاء في أسكتلندا بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر الجاري، الذي سيحدد فيه المواطنون الأسكتلنديون مصيرهم في البقاء ضمن الاتحاد مع المملكة المتحدة أو الانفصال عنها، تشير التقديرات إلى أنَّ نسب المؤيدين للانفصال والمعارضين له تبقى متقاربة، وتشهد ارتفاع عدد الذين لم يتخذوا قرارهم بعد بين الانفصال أوعدمه، بسبب مخاوفهم من تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد بعد الانفصال.

وتتركز حملة "من أجل أسكتلندا" الداعية للاستقلال، يقودها زعيم القوميين الأسكتلنديين ورئيس حكومة أسكتلندا  في العاصمة ادنبرة، أليكس سالموند، أمام حملة المؤيدين للبقاء تحت التاج البريطاني فتتركز في ريف العاصمة، وشعارهم "نحن أفضل بالاتحاد".

واستطلعت وكالة "الأناضول" التركية آراء المواطنين الأسكتلنديين في أدنبره التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، حيث أكدت المحامية سوزان هاريس أنها ستصوت ضد الانفصال، قائلة "سآخذ بعين الاعتبار العواقب الاقتصادية للانفصال، وما يترتب عليها من ديون على أسكتلندا، فزوجي سيضطر لترك عمله في حال الانفصال وعملي سيـتأثر كثيرا، لذلك سأقول لا للانفصال".

وترتفع نسبة المؤيدين للانفصال بين فئة الشباب، حيث ترى ماري بيل (24 عامًا) التي تعمل في قطاع السياحة، أنها ستصوت بــ"نعم" للانفصال قائلة "هذه فرصة تاريخية للشعب الأسكتلندي، وعدد الأسكتلنديين خمسة ملايين نسمة، وهم "قادرون على إدارة شؤونهم بأنفسهم".

وسيشارك في الاستفتاء من تجاوزت أعمارهم 16 عامًا، وتبلغ نسبة من يحق لهم التصويت ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، ورأت دانيلا ديمبسي (17 عامًا)، أن قائد حملة الانفصال سالموند "سيؤمن فرص عمل أكثر للشباب في حال إعلان الانفصال عن أسكتلندا، وسنكون أفضل حالا".

ويشير آخر استطلاع للرأي، أجرته شركة "TNS" لاستطلاع الرأي العام بتاريخ 27 آب/ أغسطس الماضي، إلى أن نسبة المؤيدين للانفصال بلغت 38%، أما المعارضين فبلغت 39%، فيما المترددين شكلوا 23%.

ومن المنتظر أن يزور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أسكتلندا، الأربعاء، على رأس وفد يضم نائبه زعيم الحزب الليبرالي نيك كليغ، وزعيم حزب العمال المعارض إيد ميليباند، لإرسال رسالة موحدة رافضة للانفصال، ودعا ميليباند إلى رفع الأعلام الأسكتلندية في عموم المملكة المتحدة تأييدًا لبقاء أسكتلندا في جسم المملكة المتحدة.

وتعكس الصحافة البريطانية حالة القلق عند الحكومة والتاج البريطانيين في حال الانفصال، بسبب قضايا لم يتم حسمها كالعملة الأسكتلندية في حال الانفصال ووضعها في الاتحاد الأوربي، وعائدات النفط في بحر الشمال.

وستنال أسكتلندا استقلالها قبيل عام 2016، في حال انتهاء الاستفتاء بـ "نعم" للانفصال، وإتمام المباحثات حول جميع القضايا مع بريطانيا.

تصميم وتطوير