هآرتس: الخلافات بين الشاباك وهيئة السايبر مليئة بالغرائر والتشهير والمصالح

14.09.2014 09:40 AM

رام الله - وطنيدور في الآونة الأخيرة صراع مرير بين جهاز الأمن العام الاسرائيلي  "الشاباك" وهيئة "السايبر" حول الصلاحيات والمسؤولية في مجال حماية المنظومات المحوسبة الاقتصادية والمدنية من هجمات في الفضاء الالكتروني.

وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأحد، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يدفع مجال "السايبر" (الحرب في الفضاء الالكتروني) كمشروع شخصي، بعد أن وصفه بأنه "واحد من بين التهديدات الأربعة الأكبر على إسرائيل"، يرجئ اتخاذ قرار بشأن المسؤولية عن هذا المجال منذ قرابة السنة.

وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يحسم نتنياهو الأمر خلال الأيام المقبلة، بينما نقلت الصحيفة عن خمسة مصادر، جميعهم موظفون حاليون وسابقون رفيعو المستوى، وصفهم للصراع حول الصلاحيات في مجال "السايبر" بين الشاباك وهيئة "السايبر" بأنه "حرب عالمية حقيقية"، ومليئة بالغرائز والتشهير والمصالح الشخصية والكثير من السياسة الشخصية داخل جهاز الأمن، على ضوء حصول من يتلقى المسؤولية على الكثير من الموارد والميزانيات.

من جانبه طالب رئيس الشاباك، يورام كوهين، بأن يبقى مجال حماية المنظومات الالكترونية الحكومية والخاصة بأيدي الشاباك، ويعتبر أن هيئة "السايبر" لا ينبغي أن تعمل في قضايا عملانية.

وفي السياق ذاته يرى رئيس هيئة "السايبر"، "أفيتار متانيا"، أنه يجب إقامة سلطة وطنية جديدة للدفاع أمام هجمات "سايبر" وتكون خاضعة له وتعمل في الدفاع عن شركات وهيئات خاصة كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي.

وكان مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الحكومة، يعقوب عميدرور، قد بلور وجهة نظر تدعم موقف هيئة "السايبر" وأوصى بتوسيع صلاحياتها، ومن الجهة الأخرى، بلور مستشار الأمن القومي الحالي، يوسي كوهين، وجهة نظر تدعم موقف الشاباك وأوصى بتحويل كافة الصلاحيات في هذا المجال إلى الشاباك.

وكان رئيس المجلس الوطني للأبحاث والتطوير، "يتسحاق بن يسرائيل"، قد أيد موقف الشاباك، لكنه بلور مؤخراً وجهة نظر تؤيد موقف هيئة "السايبر". ويشار إلى أن "بن يسرائيل" كان أول من وضع التصور الإسرائيلي في مجال "السايبر" بتكليف من نتنياهو، ويعتبر أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في هذا المجال.

تصميم وتطوير