مواجهات القدس أعادت رسم الحدود بين شطري المدينة

17.09.2014 01:33 PM

رام الله - وطن: تشير  التقديرات المحلية في القدس الى  أن المواجهات في المدينة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أدت إلى تراجع اليهود عن استخدام القطار الداخلي.

وأوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "المواجهات رسمت خطًا من الخوف بين جانبي المدينة، وأعادت رسم خط الحدود بين شطري المدينة".

وجاء فيها  أن "اليهود عزفوا عن استخدام القطار الداخلي بعد أن سجل حوالي 100 حادثة رشق حجارة وزجاجات حارقة  على القطار".

وفي الأسبوعين الأخيرين تلمس شركة "سيتي باس" التي تشغل خط القطار تصاعدا في محاولات استهداف عربات القطار، وقدّرت الأضرار المادية لتهشيم زجاج العربات بحوالي نصف مليون شيقل،  إلى جانب الأضرار التي لحقت في البنية التحتية لشبكة القطارات والأضرار الاقتصادية التي تقدر بالملايين، وفق تقرير الصحيفة.

كما تشير التقديرات إلى أن عدد المسافرين من المنطقة الشمالية للقدس شهد انخفاضا بنسبة 70%،  والمتضرر الأساسي هو سكان الحي الاستيطاني "بسغات زئيف" حيث سيضطر  سكان الحي البالغ عددهم 45 ألفًا إلى استخدام مركباتهم الخاصة بكل ما ينطوي ذلك على تأخير وتكاليف ومخاطر لاسيما أنهم يتجنبون  شارع "20" بسبب المخاطر الأمنية، حسب التقرير.

وأظهر التقرير أن كل جهود أمن القطارات لوقف استهدافها بما في ذلك استخدام الطائرات من دون طيار لم تنجح، لذلك اضطرت الشركة إلى دراسة تغيير مسار القطار بحيث لا يمر قرب أحياء فلسطينية، لكن المسؤولين يدركون أن هذا الاقتراح غير عملي، لاسيما أن العمل في المسار الحالي استغرق حوالي 10 سنوات.

وأضاف أن هذا الوضع "بدأ منذ خطف وإحراق الفتى محمد أبو خضير، وتحول إلى واقع يومي، وشهد يوم الأحد الماضي ذروة جديدة بعد استشهاد الفتى محمد سنقرط، حيث هاجم عشرات الشبان الفلسطينيين محطة وقود تقع بين التلة الفرنسية والعيساوية، واضرموا فيها النار وتعرضت للسرقة".

وكتبت الصحيفة: في الجانب الآخر من المدينة، الجانب الفلسطيني، تسبب العنف بمعاناة للسكان حث يرى الفلسطينيون في الوسائل التي تستخدمها الشرطة عقاباً جماعياً، حول حياة السكان لمعاناة  حيث تتعرض الأحياء إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع دون تمييز، وتغلق الشرطة الطرقات وتزيد من تشديد الإجراءات الأمنية على الحواجز وتفرض تقييدات على الصلاة في الأقصى.

ويخلص التقرير إلى أن "الخط بين جانبي المدينة  أكثر وضوحا وحدة مما كان عليه في العقد الأخير".

وأوضح أنه في مستوطنة "بسعات زئيف" تعرض منزل سكني لإطلاق نار من مخيم شعفاط، وفي التلة الفرنسية سجلت حوادث رشق  حجارة وزجاجات حارقة، ومستوطني الأحياء الشرقية توقفوا عن تعداد الهجمات على منازلهم ومركباتهم.

ويتحدث التقرير عن الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة، ويصفه بأنه تعرض لأزمة لم يشهدها منذ عام 2000. وينقل عن رئيس اتحاد الفنادق أن الإقبال على الفنادق سجل انخفاضا كبيرا فقد تراجعت الحجوزات إلى 25-30 من مجمل عدد الغرف في الفنادق خلال الشهرين الماضيين، مقابل حوالي 80% الصيف الماضي، كما تراجع وصول الحجاج إلى كنيسة القيامة حيث تراجعت السياحة بنسبة 80-90%.

تصميم وتطوير