نابلس نموذج لكل المحافظات

المشكلة الكبرى لا بل المصيبة العظمى انك حينما تجالس رجال الامن او من يحتلون المواقع السلطوية الاكثر اهمية فأنهم جميعا يتحدثون عن استتباب الامن وكيل المديح للواقع المعاش في ظروف تعج بالانفلات والعديد من الحوادث المخلة بالامن والنظام في كل محافظات الوطن ،كان ابرزها في محافظة التناقض والتلون والمعادلات والمصالح.

حينما تعرض اكبر واروع واجمل صرح ترفيهي على مستوى الوطن للاعتداء باطلاق زخات من الرصاص من اسلحة رشاشة مرات عديدة من قبل مجهولين وحتى اليوم لم تميط الجهات الامنية المسؤولة اللثام عن الجهة التي تقف خلف هذه الاعتداءات التي تهدف وبشكل لايقبل الجدل الى ترويع رجال الاستثمار ودفعهم على حزم حقائبهم وتصفير حساباتهم بالبنوك الفلسطينية والهجرة الى خارج حدود فلسطين، كي يتسنى لهم ممارسة مهنتهم بكل اريحية بعيد عن الخوف والتهديد والاعتداء والابتزاز والغوص في مستنقع المعادلات النتن الذي بات بسيطر سيطرة مطلقة على كل شيء في الحياة الفلسطينية العامة.

وحتى لا اجتر كثيرا في الكلام انا يا سادة الامن في الوطن اتحدث عن محافظة واحدة من محافظات الوطن واعتقد ان فيها من الانفلات والفوضى ما يدفعني للقول انها صورة حية وحقيقية لحالة انفلات امني كبير نستطيع سحبه على كل المحافظات .. والمحافظة المقصودة هي نابلس والصرح الترفيهي هو سما نابلس الذي تعود كلفة انشاءه لرجال الاعمال اللذين وامام وطأة وشدة شعورهم بالظلم والتقصير من كل المستويات وخاصة الامنية التي تعي وتعرف فصول المؤامرة ضدهم ولم تحرك ساكنا لحماية مشروعهم الذي انفقوا عليه حتى الان اكثر من خمسة عشر ملييون شيكل ناهيك عن الخسائر التي لحقت بهم جراء هذه الاعتداءات قرروا التخلي عن المشروع وتركه لمن دفعهم لاتخاذ هذا القرار مع علمهم المسبق بذلك.

خلاصة الكلام ما دفعني لكنابة هذا الموضوع امران .. الاول هو حديث سادة الامن عن استتباب الامن ومحاسبة الجناه والخارجين عن القانون ، ثانيا .. معرفتي ان اغلب الجهات المعنية تعرف من الذي اعتدى على سما نابلس ولم تتخذ اجراء ضده في وقت تمارس به هذه الجهات عملية اعتقالات انتقائية تستند الى اساس تمييزي بين من هو قوي ومن هو ضعيف .. اللهم اجعلنا من الاقوياء ولا نسلط من لا يخافك على الضعفاء .. دمتم على وطن يغمره الامن ويعمه الامان والاطمئنان .