لماذا استثنى الحمد الله بعض وسائل الإعلام من لقائه مع الصحفيين اليوم؟

30.09.2014 07:43 PM

رام الله - وطنأثار لقاء رئيس الوزرء رامي الحمد الله مع بعض المؤسسات الإعلامية المحلية واستثناء بعضها الآخر من اللقاء موجة انتقادات حادة بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وأهمها تلفزيون ووكالة وطن لعدم دعوتهم للقاء.

بعد عام من توليه على رئاسة الحكومة الفلسطينية خلفا للدكتور سلام فياض، وتوليه لرئاسة حكومة الوفاق الوطني منذ حزيران الماضي اتسمت بغيابه عن قضايا بارزة تتعلق بهموم وحياة الشعب الفلسطيني أهمها العدوان على قطاع غزة، خرج إلينا اليوم الحمد الله بصورة تظهر لقائه مع بعض الإعلامين من وسائل الإعلام المحلية دون غيرها في استثناء يثير تساؤلات حول هدف ذلك.

تساؤلات كثيرة حول اقتصار الحمد الله اللقاء على "إذاعة وتلفزيون فلسطين وفضائية ووكالة معا والصحف الثلاث وراديو أجيال وإذاعة راية"، في حين لم يدع تلفزيون ووكالة وطن وموقع شاشة نيوز وغيرهم الكثير.

استثناء تلفزيون ووكالة وطن يثير الشك، حول إذا كان الحمد الله يعقد اللقاءات والاجتماعات وفقاً لعلاقاته مع المؤسسات الإعلامية، أم أن لمشاكله الشخصية في عمله برئاسة جامعة النجاح تأثير على طبيعة تلك اللقاءات؛ خاصة أن الحمد الله رفع قضية ضد وكالة وطن يطالب فيها بتعويض بقيمة مليون دولار عقب نشر الوكالة لتقريرًا في آب/أغسطس 2011 كشفت فيه قيام جامعة النجاح بقبول طالب (ابن أحد المسؤولين في نابلس) راسب في الثانوية العامة، في كلية الهندسة المعمارية، ونشر اسمه ضمن قوائم المقبولين في الكلية على الموقع الإلكتروني للجامعة "زاجل".

لكن الواضح أن هناك قناعات لدى رئيس الوزراء بأن الإعلام الناقد لا مكان له في حقل الإعلام المحلي، وأهمية الإعلام في عمل الحكومة؛ لناحية الفشل أو النجاح أو بضرورة وجود قنوات مفتوحة مع الإعلام، توفيرا للمعلومات، ولتقديم الإجابات الشافية والمقنعة بشأن بعض الملفات، على اختلاف أنواعها المبنية على المساءلة والمكاشفة.

المستهجن هو الاكتفاء بهذه السياسة كأسلوب في التعامل مع الإعلام، لتكون القاعدة في غلق الأبواب وحجب المعلومة عن بعض وسائل الإعلام المحلية.

تصميم وتطوير