خاص لـ "وطن": بالفيديو... غزة: الهجرة تضيف علاء وعائلته لقائمة المفقودين قبالة السواحل الإيطالية

01.10.2014 11:16 AM

غزة - وطن - محمد شراب: لم يكن يعلم المواطن علاء ناجح شعت الذي قرر الهجرة واصطحاب أسرته معه كالعديد من الشبان في قطاع غزة بسبب الفقر وقلة فرص العمل، أنه سيصبح وعائلته مفقودين بعد أن أُغرق القارب الذي كان يقلهم قبالة سواحل إيطاليا في الـ19 من أيلول/سيبتمبر الماضي.

شعت الذي يعاني من عيب خلقي يقضي بانسداد مسام الجلد فلا يستطيع جسمه إفراز العرق مما يسبب له عدم القدرة على تحمل درجة الحرارة العالية، لم يستطع الحصول على وظيفة تناسب وضعه الصحي في القطاع فأمل أن يحصل عليها في الخارج، وفق ما قالت والدته شهيرة شعت لـ وطن.

وأضافت "ابني فقير الصحة والمال وهو من حملة البكالوريوس لطالما عمل جاهدا على البحث عن فرصة عمل تناسب مرضه طارقاً كل الأبواب لكن دون جدى، وما كان منه إلا أن يفكر في الهجرة بعد أن وصل الـ28 عامًا من عمره، دون أي فرصة عمل، تساعده في تربية أطفاله الاثنين".

وتابعت والدته "كان دائما يقول إذا أتيحت لي فرصة عمل بـ500 شيقل سأكون راض بها، لكنه لم يحصل حتى على أقل من ذلك، وما كان منه إلا العمل جاهدا على توفير أموال الهجرة من ورثة زوجته ليشق طريقه أملا في الحصول على الرزق خارج قطاع غزة".

أميرة شعت الأخت الصغرى لعلاء بينت أنه سافر وأسرته بشكل رسمي من معبر رفح وصولا إلى مدينة الإسكندرية متجها إلى شواطئ إيطاليا عبر سفينة مختصة بالتهريب وقالت "تفاجئنا بعد خمسة أيام من غرق السفينة عندما تم تداول بعض الأخبار عنها".

وتساءلت ألم تستطع أي مؤسسة حقوقية أو وسيلة إعلام الكشف عن هذه الجريمة التي ارتكبها تجار الموت؟

ومن جانب آخر روى أحد الناجين من إغراق السفينة خميس بربخ، تفاصيل الحدث لـ وطن "سارت بنا السفينة المهاجرة من مصر وتحديدًا من مدينه دمياط وانطلقت في الليل لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع من رحلة العذاب فوجئنا بالمهربين يحضرون سفن صغيرة الحجم لتنقلنا من السفينة الكبيرة" مضيفا "السفن لا تكفي لحمولة 400 شخص معظمهم من سوريا وغزة".

وتابع "بعد حوار امتد حوالي 10 دقائق بيننا وبين المهربين، رفضنا النزول من السفينة حتى ذهبوا، وبعد 45 دقيقة تقريبا أتت سفينه كبيرة واصطدمت بسفينتنا عمدا ونحن في وسط البحر، وأجبرتنا على التوقف".

وأضاف بريخ "بعد الاصطدام رأيت جثث الأطفال والنساء تتناثر في عرض البحر، وبدأت في السباحة لمدة يومين على التوالي إلى أن التقيت بسفينة تجارية رأتني ونقلتني إلى مستشفى في إيطاليا".

ومن جهته قال والد علاء، ناجح شعت "أنا علمت أولادي السبعة في الجامعات، لكن لم يوظف منهم أحد"، مضيفا "نحن لا نريد رغد العيش لكننا نبحث عن أساسيات الحياة، إذ لم يتبق لأولادنا طريق سوى الهجرة".

تصميم وتطوير