استطلاع: أغلبية المواطنين يفضلون نهج المقاومة على المفاوضات

رام الله - وطن: أظهر أحدث استطلاع للرأي، أن المواطنين لايزالون يفضلون نهج المقاومة على المفاوضات، بالرغم من انخفاض نسبة الرضا عن إنجازات الحرب، وتراجع في التأييد لحماس واسماعيل هنية، وتراجع في تأييد انتفاضة مسلحة، وفق نتائج الاستطلاع.

وأيد 80% من المواطنين إطلاق الصواريخ على دولة الاحتلال، ما لم يتم إنهاء الحصار والإغلاق على قطاع غزة، بحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، وشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة  (25-27) أيلول/ سبتمبر 2014، واستهدف عينة عشوائية من الأشخاص بلغت1200 شخصاً وذلك في 120 موقعا سكانيا، بينما كانت نسبة الخطأ 3%.

وأشارت نتائج هذا الاستطلاع الذي تم إجراؤه بعد شهر من انتهاء الحرب في قطاع غزة إلى حصول تغييرات مهمة في مواقف الجمهور الفلسطيني مقارنة بالنتائج التي حصل عليها في المركز في استطلاع سابق له قبل شهر. فمثلاً، تظهر النتائج تراجعا في نسبة الرضا عن إنجازات الحرب وفي نسبة الاعتقاد بأن حماس قد انتصرت في تلك الحرب وفي نسبة المعارضة لحل التنظيمات المسلحة في القطاع، وقد يعود ذلك لاستمرار حصار قطاع غزة وإغلاق معابره.

  كما أشارت النتائج إلى انخفاض في نسبة التصويت لهنية وحماس وارتفاع في نسبة التأييد للرئيس عباس وفتح فيما لو جرت انتخابات جديدة اليوم. كذلك تتراجع نسبة التأييد لقيام انتفاضة مسلحة وترتفع نسبة تأييد المفاوضات وتعود الأغلبية لتأييد حل الدولتين.

وأكد الاستطلاع أن نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس منخفضة. ويعارض ثلثي الجمهور دمج كتائب القسام التابعة لحماس في قوات الأمن الوطني التابعة للسلطة الفلسطينية.

وبيّنت النتائج أن تراجعا ملموسا حدث في نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة، كما استمر تراجع نسبة الرضا عن أداء حكومة الوفاق، بل إن الأغلبية تؤيد استبدال حكومة الوفاق بحكومة وحدة وطنية تتشكل من الأحزاب الرئيسية. رغم ذلك، فإن الأغلبية تريد سيطرة حكومة الوفاق على المعابر مع مصر وإسرائيل وتريد منها الإشراف على الموظفين في قطاع غزة بما في ذلك التابعين للأجهزة الأمنية.

وأشارت نتائج الاستطلاع أن 29% من المواطنين يعتقدون أن الناس يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في الضفة الغربية بدون خوف فيما تقول نسبة أكبر 35% أن الناس في قطاع غزة يستطيعون انتقاد السلطة دون خوف.

وأظهرت النتائج أن أغلبية الجمهور لم تسمع عن خطة الرئيس عباس لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة، لكن أغلبية من سمع عنها يؤيدها رغم أن الأغلبية تعتقد أن الخطة ستفشل.

ويعتقد 78% من المواطنين أن الفساد لا يزال موجودا في مؤسسات السلطة، مقارنة بـ 81% قبل ثلاثة أشهر، وفق نتائج الاستطلاع، بينما بلغت نسبة الاعتقاد بوجود حرية الصحافة 23% في صفوف المواطنين.

وأظهر الاستطلاع أن نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع غزه تبلغ 44% وبين سكان الضفة 22%.