ملامح انتخابات إسرائيلية جديدة في الربيع القادم

21.10.2014 12:15 PM

رام الله - وطنأثار إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، الإسراع بإجراء الانتخابات الداخلية  (البرايمرز) في حزب "الليكود"  تكهنات كبيرة بنيته الدعوة لانتخابات عامة في ربيع العام القادم، وذلك على ضوء التناحر بين أقطاب الائتلاف الحاكم.

وسيلتقي نتنياهو، غدًا  الأربعاء، بزعماء كتل الائتلاف الحاكم في إسرائيل: يائير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل" وتسيبي ليفني رئيسة حزب " الحركة" و نفتالي بينيت رئيس حزب " البيت اليهودي" ، بالإضافة لأفيغدور ليبرمان رئيس حزب " إسرائيل بيتنا" ، وذلك بهدف التشاور في مستقبل الائتلاف ومحاولة خلق استقرار في عمل الحكومة .

كما التقى نتنياهو، الاثنين، مع خصمه من داخل حزبه نائب رئيس "الكنيست" موشي فيغين، في محاولة لإقناعه بدعم تقديم موعد الانتخابات الداخلية في حزب الليكود، حيث قدر نتنياهو أن الانتخابات على الأبواب وستجرى العام المقبل وستكون هذه هي الميزانية الأخيرة التي تمررها حكومته.

وأضاف نتنياهو أن "تقديم موعد الانتخابات الداخلية في حزب (الليكود) يهدف إلى تهيئته للانتخابات القادمة وذلك على غرار ما تقوم به باقي الأحزاب الإسرائيلية، بما في ذلك إعلان وزير الاتصالات الأسبق القيادي المنشق عن حزب (الليكود)  موشي كحلون نيته إقامة حزب جديد قبيل الانتخابات القادمة ما قد يؤثر على مقاعد (الليكود)".

ويخشى نتنياهو من إمكانية صعود نجم كحلون على حساب أصوات نشطاء "الليكود".

ويسعى نتنياهو حاليًا – وفق مراقبين- إلى إرضاء الأحزاب المتدينة كحزب "شاس" و "يهدوت هتوراه" من خارج الائتلاف وذلك بهدف خلق بديل لحزب "البيت اليهودي"، أو حزب "هناك مستقبل" أو الحركة حال قرر أحدهم الانفصال عن الائتلاف بعد أن قرر تجميد السير في مشروع قانون "التهود" الذي أغضب الأحزاب الدينية كثيرا كونه يسهل من إجراءات الانتقال للديانة اليهودية.

بينما رأى فيه حزب " الحركة" الذي تقوده تسيبي ليفني، ضربة لمشروع بادرت إليه، ومع ذلك أشارت ليفني إلى عدم وجود نية لديها بترك الحكومة في الوقت الراهن وهي بطبيعة الحال غير متعجلة لإجراء الانتخابات العامة بعد تدني حظوظها في استطلاعات الرأي حسب مراقبين.

تصميم وتطوير