مقتل جندي لبناني منشق خلال مداهمة الجيش لشقة شمالي البلاد

24.10.2014 01:17 PM

وطن - وكالات: قال مصدر عسكري لبناني رفيع، الجمعة، ان الجندي عبد القادر الأكومي الذي كان أعلن انشقاقه وانضمامه إلى تنظيم "داعش" قبل 10 أيام، قتل خلال الاشتباك الذي وقع لدى مداهمة الجيش لاحدى الشقق السكنية التي يقطنها سوريون شمالي البلاد، أمس الخميس.

واوضح المصدر العسكري، مفضلا عدم ذكر اسمه، "معلوماتنا المؤكدة أن الاكومي كان داخل الشقة مع آخرين لدى مداهمتها فجر أمس حيث حصل اشتباك معهم لأن كل من كانوا في الداخل شاركوا بإطلاق النار باتجاه القوة المداهمة وسقط جريح للجيش".

وأضاف أن "ثلاثة قتلوا خلال المداهمات بينهم جثة سوري تم التعرف اليه، بالاضافة الى جثتين إحداهما متفحمة تعود للأكومي الذي نعمل على تأكيد تحليل الحمض النووي لجثته".

وأشار الى أنه بالاضافة الى القتلى الثلاثة، "فر 3 أو 4 اشخاص من الشقة كما القينا القبض على اللبناني أحمد سليم ميقاتي" الذي وصفه الجيش اللبناني، في بيان أمس، بأنه  "إرهابي" بايع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وكان يخطط لتنفيذ "عمل إرهابي كبير"، كما "أرسل عددا من الشبان للانضمام الى صفوف "داعش" وعمل أيضا على تجنيد عسكريين لصالح التنظيم".

وميقاتي في العقد السادس من العمر وملقب بأبي الهدى، وابنه عمر ميقاتي المتواري عن الانظار ويعرف باسم ابي هريرة متهم بذبح عسكري لبناني من الأسرى لدى تنظيم "داعش" في منطقة القلمون السورية.

وقال ان "ميقاتي لم يصب خلال المداهمات"، وتطرق الى المعلومات التي تتداولها وسائل اعلام لبنانية حول علاقة الاخير بأحد نواب البرلمان اللبناني، فلفت الى ان "التحقيقات ما زالت في بدايتها ولا تأكيد لهذا الكلام".

واشار المصدر العسكري الى ان الشقة التي جرت مداهمتها الخميس في بلدة عاصون في قضاء الضنية، شمالي لبنان "كانت تستخدم لتصوير انشقاقات الجنود ومنهم الاكومي وعمر خالد الشمطية الذي اعلن انشقاقه وانضمامه الى النصرة قبل اكثر من اسبوع"، لافتا الى احتمال ان يكون "الشمطية من بين العناصر الذين فروا من الشقة".

وخاض الجيش اللبناني في بداية آب(أغسطس) الماضي معارك في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ومحيطها مع مجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، أدت الى مقتل العشرات بالاضافة الى أسر العديد من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، تم إعدام ثلاثة منهم، بينما ما يزال "داعش" يحتفظ بثمانية عناصر، مقابل 17 لدى النصرة.‎

وقام "داعش" بإعدام اثنين من الجنود الاسرى لديه ذبحا هما الرقيب علي السيد والجندي عباس مدلج، فيما اعدمت "النصرة" آخر برصاصة في رأسه.

وكان الجندي عاطف سعد الدين أعلن انشقاقه في تموز(يوليو) الماضي بينما انشق العريف عبدالله شحادة والجندي عمر خالد الشمطية قبل ايام واعلنا الانضمام الى جبهة "النصرة" في القلمون.

وشهد الأسبوعان الأخيران إعلان خمسة جنود انشقاقهم، هم – إضافة الى شحادة والشمطية – كل من الرقيب عبد المنعم خالد والجندي عبد القادر الأكومي اللذين اعلنا الانضمام الى "داعش"، كذلك الجندي محمد محمود عنتر الذي اعلن انضمامه الى “النصرة”، وظهر الجميع في اشرطة فيديو حصلت "الاناضول" على بعضها بشكل حصري.

يشار الى أنه كان بث شريط فيديو في تموز(يوليو) الماضي ظهر فيها الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد والجندي عبد الرحيم دياب وها يعلنان انشقاقهما، قبل ان يصبح الموضوع مثار جدل بعد ان قام “داعش” بإعدام السيد ذبحا، ثم ظهر دياب في الفيديو الذي عرضه التنظيم للجنود اللبنانيين الاسرى لديه.

تصميم وتطوير