"أطباء بلا حدود": الإيبولا قضى على سكان قرى بأكملها في سيراليون

01.11.2014 08:09 AM

وطن- وكالات: صرح مسؤول في الأبحاث العملانية في منظمة أطباء بلا حدود على هامش مؤتمر طبي في برشلونة ان الوضع اقرب الى كارثة في سيراليون حيث قضى وباء ايبولا على سكان قرى باكملها، مشيرا إلى ان حصيلة الوفيات بالحمى النزفية التي يسببها الفيروس اكبر مما اعلن.

وقال الطبيب روني زاخاريا إن "مرضى توفوا ومجموعات زالت بدون ان يظهر ذلك في الاحصاءات"، معتبرا ان الارقام الرسمية المتعلقة بضحايا هذا الوباء "اقل بكثير من الواقع".

وتفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية أن الحمى النزفية الناجمة عن فيروس ايبولا والمعدية اودت بحياة 4922 شخصا من اصل 13 الفا و703 اصيبوا بالمرض حتى 27 أكتوبر. وتركزت كل الاصابات والوفيات تقريبا في ثلاث دول في غرب افريقيا هي ليبيريا وسيراليون وغينيا.

ودعا الطبيب روني زاخاريا الذي زار مؤخرا المناطق الريفية في سيراليون، خلال مشاركته في المؤتمر الخامس والاربعين لامراض الرئة في برشلونة الى تعزيز مكافحة المرض. وقال لوكالة فرانس برس ان "الوضع كارثي".

واضاف ان "بعض القرى زالت عن الخارطة". وتحدث عن "قرية كانت تضم أربعين نسمة توفي منهم 39 ولم ينج سوى شخص واحد". كما تحدث عن قرية اخرى "اودى المرض فيها ب12 من افراد عائلة واحدة من الجدين الى الوالدين الى الاحفاد". وعبر عن اسفه لان "ايا من هذه الحالات لم تدرج في الاحصاءات".

وذكر بوضع الانظمة الصحية المحلية التي بلغت حدها الاقصى، مشيرا الى أن بعضها "لا يملك سوى ثلاث سيارات اسعاف لكل 400 الف نسمة". واشار الى الصعوبات التى تواجهها المراكز الصحية حيث يقتل ايبولا الطواقم التي تعتنى بالمرضى. وقال إن "هذه الدول فيها ممرضة واحدة فقط لكل عشرة آلاف نسمة. كيف تريدون ان يعمل النظام الصحي عندما يفتك المرض بعشر او 11 او 12 ممرضة؟".

تصميم وتطوير