خاص لـ "وطن": بالفيديو... الخليل: ثلاثة طلبة يصنعون مضخة لتنشيط البطين لمرضى القلب

11.11.2014 10:52 AM

الخليل - وطن - حمزة السلايمة: داخل إحدى المختبرات المختصة بالأجهزة الطبية في جامعة "بوليتكنيك" فلسطين، لم ينفك طلبة الهندسة الثلاث؛ محمود فراح ونبيل جويلس ومحمد الفاخوري عن إجراء البحوث والتجارب لتطوير مضخة للقلب تساعد على ضخ الدم وتخفيف الضغط على عضلته، للمرضى الذين يعانون قصورًا في القلب.

وبعد جهد عام ونصف من العمل تمكن الطلبة من إنجاز المضخة التي تحاكي الأجهزة الطبية المساعدة للبطين الأيسر باستخدام تقنيات وقطع إلكترونية بسيطة بإشراف كلاً من مدرس الاتمتة الصناعية عبد الكريم داوود، وعميد كلية الهندسة رمزي القواسمة .

وعن المشروع يقول القواسمة لـ وطن "استغرق العمل على هذا المشروع ثلاثة فصول متتالية، ويمكنني القول أننا حققنا نجاحًا عاليًا في تنفيذ الفكرة على أرض الواقع، رغم الصعوبات الكبيرة التي  وقفت في طريقنا".

وتابع "يمتاز هذا المشروع بدقة في التصميم والتنفيذ، لكنه بحاجة لمزيد من التطوير والاختبار، ليكون جاهزا للاستخدام الآدمي".

ويبين القواسمة الذي أشرف على إنجاز المشروع أنه كان بحاجة لتظافر جهود قسمي الأتمتة الصناعية والهندسة الطبية وهو ما حصل بالفعل، ما سهل على الطلبة تبادل خبراتهم.

ويشير إلى أن ما يميز المضخة هي عملية التزامن في الاستجابة التي تم تصميمها بما يتناسب واحتياجات الجسم، حيث تعمل المضخة ومن خلال حساسات إلكترونية على تسجيل إشارة نبض القلب وأخذ متوسط ضخ الدم.

ومن جانبه يقول الطالب محمود فراح إنه لم يتوقع النجاح الذي حققه المشروع، في ظل عدم توفر الإمكانات، والمعدات ما اضطرهم للبحث عن بدائل أخرى لتوفير احتياجاتهم.
وأوضح فراح أن المضخة تتكون من قسمين أحداهما: برمجي والآخر إلكتروني، وهي بحجم البطارية، وصممت لتساعد القلب على ضخ الدم ولزيادة مقدرة عضلته على الانقباض.

وأشار إلى أن المضخة التي لاتزال بحاجة لقطع إلكترونية توافق في تركيبتها أعضاء جسم الإنسان وهي تسمح على شفط الدم من البطين وتفريغه في الشريان الأورطي الذي يقوم بضخه إلى بقية أعضاء الجسم.

وفي السياق ذاته تحدث الطالب في كلية الهندسة نبيل جويلس أنه وزملاءه يجهزون لعرض مشروعهم على مختصين لتسجيله كبراءة اختراع فلسطينية لدى وزارة الاقتصاد والدوائر الرسمية المحلية.

وحول تكلفة المشروع يقول جويلس إن النموذج الأول تجاوزت تكلفته الثلاثة الآف دولار أمريكي، نتيجة افتقار الأراضي الفلسطينية  للمعدات والقطع الإلكترونية اللازمة لتشغيله.

وأضاف "في المستقبل نستطيع توفير المضخة بأسعار منافسة، نتوقع أن لا تتجاوز تكلفتها الـ2000 دولار أمريكي، وستكون في متناول أيدي محتاجيها".

تصميم وتطوير