خاص لـ "وطن": بالفيديو... بعد حكومة الوفاق الوطني والعدوان الإسرائيلي .. قطاع غزة إلى أين؟

20.11.2014 10:25 AM

غزة – وطن – رزان السعافين: بعد تواتر الأحداث العصيبة التي مر بها قطاع غزة، علاوة على التغيرات التي حلت في فترة وجيزة لا تتجاوز شهورًا من تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والعدوان الإسرائيلي على القطاع،  كان أخرها وأهمها ملف إعادة الإعمار المرتبط بالمطالب العالقة في ممر الانتظار؛ ويحملها على كتفهم المواطنون الذين أكثرهم من متضرري العدوان.

يقول المواطن سالم محيسن (61 عامًا) لـ وطن "أعيش الآن في بيت بإيجار شهري 300 دولار، مع أسرتي المكونة من ثمانية أفراد، وأستلم راتبًا حكوميًا بعد التقاعد ولا يكفي تلبية الحاجات الأساسية لأفراد الأسرة". مضيفًا أن منزلهم المدمر كليًا كان يتكون من ثلاثة طوابق وفيه شقة سكنية لأحد أبنائه الذي يعيل زوجته وأطفالهما الخمسة.

متابعًا أنه وابنه وعائلتهما كانوا يسكنون في الشجاعية قبل العدوان، والآن في شقق سكنية بمناطق مختلفة من القطاع، منتظرين تنفيذ الوعود لإعادة الإعمار، فضلاً عن أنهم يتلقون مساعدات طفيفة من الجمعيات الخيرية في الوقت الحاضر، وفق قوله.

وعن المستقبل القريب يضيف محيسن "أصبحنا نرى الوضع يعطي لنا نظرة سوداوية نتيجة السلوكيات التي أمامنا، حيث أن الأونروا والـ UNDP أوقفتا المشاريع في غزة ولا تتعاملان مع الحكومة السابقة". مشيرًا إلى أنهم يعيشون هذه الفترة بالكفاف بشكل محدود والمستقبل هو مأزق حقيقي.

وفي ذات السياق يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش "نحن مصرون على تعزيز المصالحة الوطنية والخروج من الجدل السياسي من أجل الوفاق لضمان سلامة المواطن الفلسطيني".

ونحن في انتظار إعادة الإعمار وتمكين النازحين، وفتح المعابر للمواطنين، وإدخال كل ما يلزم بالاتفاق مع الضفة وهذا الانتظار هو لتعزيز المطالب واقعًا ملموسًا، وفق قوله.

أما بالنسبة لمشاكل المصالحة فيصرح البطش أنه يهمهم كسياسيين أن تقوم حكومة الوفاق بمسؤولياتها بدمج المؤسسات، وعمل انتخابات، وإعادة الإعمار، وصرف رواتب الموظفين الحكوميين دون تمييز، حيث يشكل ذلك عقبة أمام حالة الوفاق الوطني في الوقت الحالي.

وفيما يتعلق بواقع المواطنين وخاصة الذين تدمرت بيوتهم خلال العدوان، يشير بدوره الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة كسر الحصار، علي النزلي أن تقييم الوفود الدولية للوضع بأنه في غاية الخطورة وأصبحت هناك أزمات متتالية في كل المجالات الحياتية وعلى رأسها الدمار، وذلك من خلال زيارتهم لغزة قبل العدوان وبعده.

متابعًا أنه يجب تغليب المصلحة العامة على الخاصة ونبذ الخلافات لأن معاناة الناس هي الأولوية للوفاق الوطني، وعلى الحكومة أن تقف بجانب الناس وتعمل على إنهاء الحصار وتحقق الأهداف التي وجدت من أجلها.

وفي السياق ذاته يقول البطش "نحن ننتظر ملف إعادة الإعمار لعودة الناس إلى بيوتها، ولا بد أن تقوم الحكومة بتوفير مأوى مؤقت أو بديل إلى حين البدء بالإعمار".

وبهذا يصرح محيسن معبرًا عن لسان حال المواطنين أنه لم ينتفع حتى الآن بشيء والحكومة لم تنظر إليه كمواطن بعد، ويطرح سؤالاً من خلال وطن: هل ستنظر الحكومة إلينا؟ فإن كانت الإجابة نعم سنرتاح قليلاً ، وإن كانت لا فإن المستقبل ليس أسودًا فقط بل قاتمًا لا نعرف له نهاية.

تصميم وتطوير