ديسكين: أبو مازن وقادة أجهزته الأمنية يقطعون الليل بالنهار في حرب ضد الإرهاب الفلسطيني

22.11.2014 09:44 AM

القدس - وطندحض الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، يوفال ديسكين، مزاعم قادة اليمين الإسرائيلي المنادين بتشديد الإجراءات الأمنية ضد الفلسطينيين لوقف انتفاضة الأقصى، محذرا من أن استخدام مزيد من القوة سيفضي إلى نتائج عكسية.

وفي مقال نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء الجمعة، قال ديسكين "بصفتي الشخص الذي وقف في مواجهة الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى ومن قادة عمليات خاصة وشارك في حروب أقول إن منطق اليمين القائل بالمزيد من القوة في مواجهة المقاومة الفلسطينية ليس له أساس من الصحة".

وشدد على أن "اندلاع انتفاضة القدس يدلل على أن اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو يقود نحو تشكل دولة ثنائية القومية، إلى جانب مواجهات تتعاظم حدتها مع مرور الوقت".

وحذر ديسكين من أن "تطرف اليمين الفوضوي وقلة خبرة قيادته في قضايا الأمن وعدم إلمامها بسبل التعاطي الأنجع مع الأمور في الشرق الأوسط سيفضي إلى دفع إسرائيل إلى واقع بالغ السوء يصعب التخلص منه".

واستهجن ديسكين من أولئك الذين لا يتوقعون اندلاع انتفاضة القدس في الوقت الذي تعاني فيه الجماهير الفلسطينية في المدينة المقدسة من عسف وتضييق وتمييز، مشيرًا إلى أن المقدسيين يعانون من أزمة سكن خانقة، إلى جانب تجاهل البلدية المطلق لمشاكلهم.

وهاجم نتنياهو وقادة أحزاب اليمين بسبب "تحميلهم الرئيس محمود عباس المسؤولية عن موجة العمليات"، قائلا: كل قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية في إسرائيل يدركون تماما أن أبو مازن ليس فقط لا يشجع على العنف، بل إنه وقادة أجهزته الأمنية يقطعون الليل بالنهار في حرب ضد الإرهاب الفلسطيني بشكل صارم.

وأوضح ديسكين أن الفترة الممتدة من عام 2007 تعتبر الفترة التي قفز فيها التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى مستويات غير مسبوقة.

وقال إن الرئيس عباس "حرص على تعزيز التعاون الأمني على الرغم من جمود المفاوضات، رغم أن إسرائيل شنت في هذه الفترة ثلاث حملات عسكرية قاسية على قطاع غزة، ورغم تفجر ثورات الربيع العربي".

وقلل ديسكين من تأثير عمليات القمع الإسرائيلية ودورها في ردع المقدسيين على مواصلة الانتفاضة، مشيرًا إلى أن "الردع يتحقق عندما تمارسه ضد طرف يكون لديه مايخسره، وهذا ما لا ينطبق على أهالي القدس".

وأضاف أن قوات الاحتلال "مطالبة بالحرص على عدم إهراق دم أي متظاهر فلسطيني خلال تفريق المظاهرات"، مشيرا إلى أنه تبين بالدليل القاطع "عدم وجود عامل قادر على تفجير الأوضاع أكثر من قتل شخص خلال تظاهرة".

واعتبر ديسكين أن "دخول الاعتبارات الدينية في الصراع ستفضي إلى تأجيجه"، محذرا من أن هذا التطور لا يهدد بتفجر الأوضاع مع الشعب الفلسطيني فقط، بل سيجلب أيضا مواجهة مع العالمين العربي والإسلامي.

ودعا إلى عدم تمكين أعضاء "الكنيست" اليمينيين من اقتحام المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الصلاحيات الممنوحة لقائد شرطة الاحتلال في القدس تمكنه من اتخاذ مثل هذا القرار.

تصميم وتطوير