الرجوب: الشعب الفلسطيني يتطلع إلى جنوب إفريقيا كحصن تضامني عالمي متين

23.11.2014 12:03 PM

جوهانسبرغ - وطن: جدد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم ANC، في جمهورية جنوب إفريقيا، وقوفه غير المشروط، مع الشعب الفلسطيني وقيادته، حتى تحقيق أهدافه في الحرية وتقرير المصير وإنهاء احتلال الفصل العنصري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م. 

وقال سكرتير عام حزب ANC، كويدي مانتاشي، خلال استقباله نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، اللواء جبريل الرجوب، يرافقه سفير دولة فلسطين عبد الحفيظ نوفل، "أن جنوب إفريقيا ماضية في تعزيز مواقفها التضامنية مع القضية الفلسطينية، على كافة المستويات السياسية والتنظيمية والثقافية والرياضية". وأشاد بالعلاقات التاريخية الاستثنائية التي جمعت منظمة التحرير الفلسطينية، وخصوصا حركة فتح، مع الحركة التحررية الجنوب إفريقية، وعلى رأسها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.

وأضاف أن حزب ANC، قد "اتخذ عدة قرارات في ختام مؤتمره الحزبي الأخير، بشأن القضية الفلسطينية، تتعلق بتقييمه لما آلت إليه الأمور في فلسطين نتيجة التعنت والعدوان الإسرائيليين المستمرين بحق الأرض والإنسان، وأنه يتجه بعد إقرار المقاطعة السياسية لإسرائيل على المستوى الحزبي، إلى توسيع دائرة المقاطعة نقابيا وثقافيا ورياضيا لتشمل كافة المجالات في الفترة القريبة القادمة".

من جهته، عبر اللواء جبريل الرجوب عن اعتزاز القيادة الفلسطينية، بكافة الخطوات المتقدمة التي تبنتها جنوب إفريقيا، من أجل القضية الفلسطينية. وأشار أن "الشعب الفلسطيني يتطلع إلى جنوب إفريقيا كحصن تضامني عالمي متين، بُني على المبادئ والقيم النضالية المشتركة، التي وضعها الراحلان العظيمان، ياسر عرفات ونيلسون مانديلا، في علاقة الشعبين الصديقين، ماضيا وحاضرا ومستقبلا".

وثمن الرجوب كافة التوصيات والمقررات التي اتخذها حزب ANC، في مؤتمره التنظيمي الأخير، بشأن تعزيز أشكال ووسائل التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأردف أن "هذا يعني أن العلاقة الكفاحية المشتركة القديمة بين الحركتين التحرريتين الفلسطينية والجنوب إفريقية، وفية لبعدها الإنساني والأخلاقي".

وبحث الرجوب أهمية إشراك الشباب الفلسطيني والجنوب إفريقي، في التعاون الثنائي والعمل التضامني، وفقا للأرضية التاريخية في العلاقة المشتركة بين الجانبين. واقترح نقل التجربة وتعزيزها للجيل الجديد، عبر خلق آليات تواصل على المستوى التنظيمي والنقابي والثقافي والرياضي، وتوقيع اتفاقيات شراكة في كل مجال متاح تحت هذه العناوين، بالإضافة إلى إقامة مباريات كروية ودية بين البلدين بين الحين والآخر.
 

وتناول الجانبان الوضع السياسي الفلسطيني بالتفصيل، والدور الذي يمكن أن تلعبه جنوب إفريقيا في تعزيز المصالحة الداخلية وإنجاح حكومة الوفاق الوطني، بالإضافة إلى دورها في المحافل الدولية من أجل دعم الشعب الفلسطيني، في ظل التوجه الرسمي المعلن إلى مجلس الأمن الدولي خلال الفترة القريبة القادمة.

تصميم وتطوير