الأردن على حافة الإرهاب

23.11.2014 04:41 PM

وطنتاج الدين عبد الحق

لعلها المرة الأولى التي تطفو فيها على السطح خلافات بهذا العمق، وهذا الوضوح، بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومة الأردنية. لكن المؤكد أن تلك الخلافات لن تكون الأخيرة وقد لاتنتهي، إلا بفك الارتباط المزمن بين الجماعة والنظام .


جماعة الإخوان التي تتصدر المعارضة السياسية في الأردن اليوم ، عبرت في مسيرتها المستمرة منذ ما يزيد عن نصف قرن عن روح ميكافيلية. أبقت على جسور علاقات متينة بالسلطة الأردنية. نالت منها حظوة لم ينلها أي فرع من فروع الجماعة المنتشرة حول العالم، فكانوا القوة السياسية الوحيدة في الساحة الأردنية، وترجمت حضورها على شكل تمثيل نيابي مستمر حتى في غيبة الأحزاب، أو توزيرمتواتر حتى في أحرج الأوقات.

وظلت الجماعة بعد أن فتح مجال العمل للأحزاب السياسية الأردنية، هي الأقرب للنظام، وذراعه الوحيد في الحياة الحزبية، الغائبة أو المغيبة، وكانت إما شريكة في الحكم أو معارضة مستأنسه له، ترضي بمغانمه عندما تكون شريكة فيه، ولا تدفع ثمنا للمعارضة عندما تكون في صفوفها.

للمزيد على شبكة ارم الاخبارية

رئيس تحرير شبكة ارم

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير