مفتاح أميركا ...حصريا للعرب - بقلم:ربی مهداوي

26.11.2014 08:46 AM

والله انتعشت بهذا اليوم شعور حلو بس تبدأ خطواتك لحياة جديدة بعد فترة صبر.. بس والله بيني وبينكم شعور الخوف انتابني.. خفت ما أكمل فرحتي مثل العاده .. خفت من موجة قهر جديدة فجأة تدق بابي.. بجوز لاني اتذكرت فرحة شعبنا بالسلطة الفلسطينية بس انولدت ع أرضنا وما لحقنا نتنفس والا الضربات جاي من كل الجهات ما علينا .. خليني بفرحتي ..

حبيت اتأكد من طولي اليوم لقيت حالي عم بشلح الحذاء (بعيد عنكم ) وعم بقيس طولي  مع صديقة عراقية مشان اعرف بالفيت كم الطول . طلعنا قريبين من بعض . . سبحان الله.. شكله في خيط وصل مع أهل العراق حتی في المسافة والزمن مش بس بالكرامة والوطن..  مساعدتها واندماجها معي خلتني أتذكر شعب صدام الي بداخله الحب والبساطة والشهامة العربية الأصيلة .. شعرت انه عراقنا لساتها بشموخها عالية وعم تربط كرامتها بالشعب الفلسطيني ..بعدين قلت يا بنت اسكتي بلاش هلا اصير مش ديمقراطية لاني بحب هالشعب وبصير ديكتاتورية عنصرية قهرية.. خليكي بالنكشة الفلسطينية العراقية وانسي هالكلام الفاضي لأنه للكبار فقط 70+ ... مشان نقدر نعيش ويصير عنا حسن سيرة وسلوك.

مكسيكي أمريكي وانا ماشيه بالطريق بقلي بدك بالون ع شكل قلب والا وردة .. استغربت ...بس حلوه الدعاية مشان تقتحم عيادة الاسنان بابتسامة حتی لو سنانك مخلعين .. ذكرني بالشعب بس نحكي دولة فلسطين وما عنا أرضية صلبة أو مقومات  .. فكرت... اتذكرت وجعي علی وطني وعلى حياتنا العربية وعلى جرح ماضينا وحاضرنا وعن حب انفقد في وسط ضبابية الغاز والقهر والذل..بعدين اتذكرت قلوب أطفالنا في غزة ومصر وسوريا والعراق و ليبيا قلت يا بنت ما عاد في قلوب حارة صارت كلها باردة شكله اتأثرنا من الحرب الباردة الي عم منعاني منها هلأ في هالوطن العربي  خاصة بعد ما قلي بالون وبأيده اللون الأسود .. اختصرت وقلتله خليها وردة ..
فكرت لو كل فرد من الوطن العربي صحي الصبح ...وحب الدنيا ...وشعر بالأمل في بداية اليوم... و وزع بالون حب الحياة مثل المكسيكي ... وابتسم مثل الأمريكي... وعيون الأمل والفرحة مثل الصيني .. وترك ماضيه واتعلم منه ودعس لقدام مثل الهندي ...  ونسي هم وغم وكشرت العربي وحاول يتعلم من محيط خارج محيطه اكيد كان وصل لمرحلة يدرك قيمة حياته... ويوازن أموره بالشكل السليم ...ويفكر  صح ...ويفيد نفسه ومجتمعه وبلده .. هاي هي  مفتاح أميركا بحضارتها وجذب الغير الها...

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير