اقوى 8 نساء فلسطينيات وفق "سكوب"

26.11.2014 04:47 PM

رام الله - وطنأصدر الموقع العالمي الإمبراطورية سكوب تقريراً تحت عنوان " أقوى ثماني نساء فلسطينيات للعام 2014 يجب عليك معرفتهن"  وجاء في مقدمة التصنيف للنساء الفلسطينيات، فلسطين إن فلسطين منطقة تختلف عن كل العالم فيها صراع للحفاظ على الهوية والعلم والوقوف في وجه الإجراءات العنصرية وتجسيد الفخر الفلسطيني، وفي فلسطين ملايين القصص لنساء ورجال بعضهم ترك أرضه وعبر الحدود مجبراً وبقي آخرون في شوارع الضفة وغزة ويافا ورام الله ولكنهم إستمروا في العمل بروح عالية ليجسدوا إسم بلدهم عالياً.

وهناك فلسطينيات تربين في أجواء إستثنائية في مخيمات اللجوءعلى صوت الإنفجارات وحملن السلاح أو ناضلن بأشكال أخرى وربين الأبناء وبنين الأسر تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الموقع إنه لمن المحزن أن لا نعرف عن هؤلاء النساء الكثير اللاتي خضن تجارب مميزة ومثيرة وعليه فإننا نضع هنا قائمة بأقوى ثماني نساء فلسطينيات وفق قوة تأثيرهن في مجتمعهن وفي العالم وهن:

ليلى خالد: العضوة النشطة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي إرتبط أسمها بخطف طائرتين عام 1969 و1970 للفت الأنظار في العالم لقضية شعبها في خطوة لم يسبق لها نظيراص في التاريخ حيث سألها أحد الطيارين إن كانت تريد منه أن يحلق فوق مدينتها حيفا التي هجرت منها، ولم تتخلى ليلى بعد إطلاق سراحها من السجون البريطانية عن مواصلة نضالها وهي عضو في المجلس الوطني الفلسطيني وتعيش حالياً في العاصمة الأردنية عمان.

خلود الفقيه: أول قاضية شرعية في فلسطين نافست العديد من الرجال في إمتحانات المنافسة على الموقع القضائي وتحمل درجتي الحقوق الأولى والثانية من جامعة القدس، وبين العامين 2003 و2008 عملت في مؤسسة تعنى بالدفاع عن حقوق النساء ما مكنها بعد توليها موقعها القضائي في العام 2009 من إثبات جدارتها ونصرة النساء.
هند خوري: خبيرة إقتصادية وكانت ممثلة لفلسطين بالعاصمة الفرنسية باريس في الفترة 2006-2010 وعملت لعدة سنوات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبل أن تتقلد منصب وزاري في السلطة الفلسطينية، وهي من الفلسطينيات النشطات في مجالات التنمية والمجتمع المدني.

زهيرة كمال: تبوأت منصب وزارة شؤون المرأة في السلطة الفلسطينية في العام 2004 متسلحةً بمعارفها كمدرسة وناشطة سياسية وإجتماعية إلتحقت بالعمل السياسي منذ العام 1970 وكانت واحدة من ثلاث نساء شاركن في محادثات السلام عام 1990 عن الجانب الفلسطيني وكرست حياتها للعمل السياسي والنسوي وهي اليوم تتقلد منصب الأمين العام للإتحاد الديمقراطي فدا.

حنان عشراوي: تعد من أكثر النساء الفلسطينيات شهرةً ومدافعة قوية عن حقوق شعبها ولدت في رام الله عام 1946 وهي ناشطة في المجتمع المدني، أسست المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار والديمقراطية "مفتاح" كما أن لها أسم بارز في الحقل الأكاديمي كما أنها كانت الناطق باسم الوفد الفلسطيني لمحادثات السلام في مدريد وواشنطن وتقلدت مناصب وزارية في السلطة الفلسطينية وهي عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

سعاد العامري: هي مهندسة معمارية ترعرعت في عمان وإلتقت بسليم تماري عند زيارتها لرام الله سنة 1980 وتزوجته وإستقرت في فلسطين ولها مؤلف شارون وحماتي ترجم ل19 لغة عالمية وحصل على العديد من الجوائز وهي مديرة مركز رواق للحفاظ على التراث المعماري وكانت جزء من الوفد الفلسطيني لمحادثات واشنطن.
هويدا عراف: من مواليد الولايات المتحدة وهي فلسطينية الأصل وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومن مؤسسي حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ولها دور كبير في تنظيم وتسيير سفن كسر الحصار عن غزة.

أمل شهابي: ولدت في مخيم عين الحلوة بلبنان عام 1961 وهي حاليا مدير مركز الأمل للمسنين في المخيم ولها دور فاعل في نصرة المرأة وحقوق شعبها.

ومن جانبها علقت القاضي الشرعي خلود الفقيه على هذا التصنيف قائلة:

انها تنظر إلى هذا التصنيف على انه تصنيف وطني فلسطيني لا شخصي، وان كل امرأة فلسطينية هي اسطورة تستحق كل التسميات والاوصاف بوصفها شريكة النضال الفلسطيني فهي ام الاسير والشهيد والجريح وهي المرابطة على الثرى كما شجر الزيتون.

وقالت الفقيه أن هذا التصنيف لم يكن الاول الذي حصلت عليه خلال عملها كاول امرأة تتولى منصب القضاء الشرعي في العام  2009بل حصلت على العديد من التصنيفات الدولية ومنها:

*- في العام 2009 تم تصنيفها كواحدة من اكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرا على مستوى العالم.

**_ وصنفتها مجلة اريبيان بزنس في 2012 و 2013 على التوالي ضمن قائمة ال 100 امراة عربية  الاقوى تاثيرا.

وترى الفقيه ان هذه التصنيفات جاءت لقوة التأثير الذي احدثه قرارها الشخصي في العام 2008 في التقدم للمسابقة القضائية في مجال القضاء الشرعي والذي كان حكرا على الذكور دون الاناث بحكم العادات والتقاليد والاعراف السائدة، فهذا المنصب كان بمثابة منطقة محرمة على الاناث مع العلم انه لا يوجد نص شرعي ولا قانوني حاسم يمنع المرأة من تولي هذا المنصب، وتصف قرارها هذا بانه انتزاع لحق من حقوق النساء التي جردت منها دون وجه حق ردحا من الزمن ، وبانه انتصار على نظرية نقصان اهلية المرأة لتولي مناصب مهمة .

وتؤكد الفقيه أن تولي المرأة منصب القضاء الشرعي يعتبر ركيزة مهمة في احقاق الحق وتحقيق العدل في منازعات الاحوال الشخصية التي تعتبر المرأة طرفا رئيسا من اطرافها، فبوجود القاضي المرأة تستطيع النساء التحرر من كل قيود التنشئة الاجتماعية وثقافة العيب التي تحرمها من تقديم التوضيحات والدفوع القانونية الاساسية لبناء الاحكام القضائية لصالحها في كثير من الاحيان. 
وعبرت الفقيه عن شكرها العميق لفخامة الرئيس وسياسته الداعمة للمراة الفلسطينية باعتبارها ركنا من اركان الوجود والنضال الفلسطينيين  حيث كان الرئيس قد اصدر مرسوما رئاسيا بتعيين الفقيه قاضيا شرعيا في العام 2009 بعد اجتيازها المسابقة القضائية بنجاح.

ويشار إلى أن الفقيه حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة القدس بدرجة امتياز في العام 1998 ومن ثم درجة الماجستير من ذات الجامعة في العام  2007 وهي حاصلة على اجازتي المحاماة النظامية من نقابة محامي فلسطين والشرعية من ديوان قاضي القضاة في العام 2001.

وقد باشرت الفقيه عملها كمحامية في مركز المرأة لللارشاد القانوني والاجتماعي الذي يعنى بالدفاع عن النساء المعنفات والمنتهكة حقوقهن. وهي ام لاربعة اطفال ولدين وينتين .

ويذكر أن الفقيه قد تنقلت خلال عملها كقاضي لدى العديد من المحاكم منها رام الله والبيرة الشرعية والرام الشرعية وسلواد الشرعية وبيرزيت الشرعية، كما اسند اليها العديد من المهام في ديوان قاضي القضاة بالإضافة إلى عملها ومنها عضو لجنة المسابقة القضائية عام 2010 وعضوا في اللجنة القانونية لديوان قاضي القضاة في العام 2012 ومن ثم رئيسا لدائرة التخطيط والتطوير في ديوان قاضي القضاة في العام 2013.

تصميم وتطوير