الجامعة الامريكية تنظم ندوة للكاتبة بثينة حمدان

26.11.2014 04:56 PM

رام الله - وطننظمت الجامعة العربية الأمريكية ندوة حول كتاب "مازلنا أحياء" للكاتبة بثينة حمدان، وذلك ضمن محاضرتين، الأولى للدكتور سعيد أبو معلا بحضور أربعين من طلبة الاعلام واللغة العربية، والثانية للدكتور أيمن يوسف بمشاركة نحو مائة من طلبة مساق الفكر العربي، وذلك مؤخراً في مقر الجامعة في مدينة جنين.

افتتحت الندوتان بمقدمة من الدكتور يوسف الذي قدم الكاتبة للطلبة قائلاً إنها كاتبة واعلامية جريئة وناشطة مجتمعية وفي مجال حقوق المرأة، تميزت مؤخراً بيوميات وزارة والتي تتناول عمل مؤسسات السلطة الوطنية بجهد بحثي ونقدي رائع وقوي، مضيفاً أنها كتبت في العديد من الصحف المحلية والعربية ولها كتابين الأول "نسمات باردة" قصة عن اللجوء، والثاني الجديد "مازلنا أحياء" الذي يأتي ضمن سياق ما يسمى بالقوة الناعمة في السياسة والتي تتناول قصص انسانية كالعرس الفلسطيني وقصص بقاء وقصص عن المرأة الفلسطينية والشاب الفلسطيني وهذا غير موجود في اعلامنا بحكم الظروف والعدو المسلح بكل أنواع الأسلحة، وأضاف: "حاولت بثينة أن تنثر بعض الأضواء على قصص من الشارع وهذا جزء هام من روايتنا التي أساسها السياسة لكنها ليست الجانب الوحيد".

بدوره قال رئيس دائرة اللغة العربية محمود خلوف إن بثينة هي كاتبة جدلية معتبراً الندوة هامة لأنها تشكل مادة فكرية وجدلية تستحق التوثيق وأشدد على ما قدمته بثينة من خلال يوميات وزارة في محاولة للاجابة على تساؤل: إذا ما كنا بنينا مؤسسات دولة؟ وهذا سؤال كبير فهل نحن في الطريق الصحيح نحو البناء؟ وهي أسئلة منطقية لكل اعلامي ومثقف.

وقدم شكره للكاتبة باسم دائرة اللغة العربية والطلبة والأساتذة وقال: "لاشك أن لديها الجرأة الكاملة، نحن نعرفها من كتاباتها ومؤلفاتها قبل أن نلتقي بها وأحييها على هذا المستوى في الكتابة واللغة والجدل الذي تؤدي إليه كتاباتها ووجه رسالته للطالبات تحديداً أن يقتدين بمسيرتها لأن نحو 60% من خريجي الإعلام هن إناث لكن نسبة اشغالهن في المؤسسات الصحفية 17% فقط.

هذا وقال  سعيد ابو معلا: "لدينا واقع غير واعي حتى لفهمنا لصراعنا وماهية أولوياتنا في النضال وإذا ما كانت تتعلق بالحياة أم الموت؟ واشكاليات عديدة تتعلق بالفكر والفساد وممارسات عديدة، اليوم لدينا نموذج صحفية كانت طالبة مثلكم ولها تجربة اثبتت أنها ناجعة وقادرة على التغيير وهنا دور الطلبة الاستفادة منها والتعلم من حماسها وجرأتها وتجربتها، قد نتفق في أفكارها وقد نختلف معها، لكن من المهم أن نبني على ما اتفقنا معها عليه، هناك صحفيات جريئات أيضاً مثل مجدولين حسونة، والتي عرفت ليس لأن لها واسطة بل لأنها جريئة ومثابرة.

من جهتها تحدثت حمدان عن تجربتها في الكتابة وتأثير اللجوء والغربة وواقع الاحتلال المرير في تشكيل هويتها الأدبية ودعم العائلة لها فقالت: "كل شخص لديه جانب ابداعي في حياته ومن المهم أن يلتقطه أحد من المحيط وخاصة العائلة وهذا أمر ليس بسهل، فعندما أقرأ ما كنت أكتبه وأنا طفلة أستغرب وأتسائل ما الذي رآه والدي حين شجعني على الكتابة؟".

ووجهت رسالة للطلبة خاصة الذين يحلمون أن يعملون في الحقل الاعلامي بالحذر عند نقل أي رسالة ضاربة مثال على ذلك مشهد المرأة الفلسطينية التي تزغرد عند استشهاد ابنها أو ابنتها والتي تعطي صورة سلبية للعالم بينما هذه المرأة تعيش أقسى الظروف بعد رحيل عدسة الكاميرا بل انها ترفض أن يمس أحد أفراد العائلة حاجيات ابنها الشهيد وسريره وتبقي حتى ملابسه معلقة كما كانت في اللحظات الأخير قبل غيابه.

كما طالبت الشباب أن لا ينغمسوا في "أسطورة الصمود" إلى حد الاكتفاء بالصمود، وأن يستمروا بالعمل والكفاح فقالت: "يعرف العالم أننا نعيش في ظروف صعبة وقاسية تحت الاحتلال، لكن صمودنا لا يكفي لنتحرر، بل صار الصمود بالنسبة لنا أمراً عادياً رغم قداسته، وعلى كل فرد منا أن يقوم برسالته نحو التحرير في العمل والتعليم والاعلام وبناء البلد".

تصميم وتطوير