الفلسطينيون بين الفيتو الحاسم والاعتراف الباهت

17.12.2014 01:01 PM

وطنتاج الدين عبد الحق

يشعر الكثير من الفلسطينيين، أن لجوء السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة لاستصدار قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي " بدأ عام 1967 " بسقف زمني مدته عامان، ليس أكثر من تقطيع وقت، أو أنه في أحسن الأحوال، محاولة لملء الفراغ الذي خلفه توقف المفاوضات الماروثونية في الضفة الغربية، وتغطية الأزمة الداخلية التي تعيشها السلطة الفلسطينية، أو أنه محاولة لتبرير العجز إزاء المراوحة المرهقة في غزة، بين مقاومة غير ممكنة، وحصار لا ينتهي.

في كل الأحوال ، هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها السلطة وضع جداول زمنية لإعلان الاستقلال الفلسطيني وإنهاء الإحتلال، فمنذ الإعلان الإعلامي الشهير الذي أطلقه الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر في نوفمبر من عام 1988 عن قيام دولة فلسطين، ، تواترت المواعيد، وتكاثرت الوعود ، خاصة تلك التي تلت اتفاقيات أوسلو، وما انبثق عنها من اتفاقيات تكميلية أو تفصيلية أو توضيحية، أو تلك الاتفاقيات، التي تعززت بالدور المكوكي الذي قامت به الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ تبني واشنطن حل الدولتين، وبعد أن أصبح هذا الحل هو التيمة لكل جولة من جولات التفاوض التي احتكرت واشنطن رعايتها، وحددت مساراتها.

التحرك الفلسطيني الجديد المدعوم عربيا، يواجه تحديا، ويملك فرصة. أما التحدي فهو معروف ومجرب، ويتمثل في الفيتو الأمريكي المشرع على الدوام لصالح إسرائيل ، أما الفرصة فهي ، فتح باب الأمم المتحدة "القديم" للمفاوض الفلسطيني الذي وجد نفسه لسنوات طويلة، أسير مفاوضات ثنائية، لا تفضي إلى شيء ولا تصل إلى نتيجه، أو ممنوعا – بذريعة عدم الإضرار بجو التفاوض- من الاستنجاد بالأمم المتحدة لمقاومة التعنت الإسرائيلي، أو الممالأة الأمريكية.

للمزيد على شبكة ارم الاخبارية

رئيس تحرير شبكة ارم

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير