خاص لـ "وطن": بالفيديو... غزة: "معمر".. حياة مأساوية جراء تشوه خلقي.. تناشد أهل الخير

18.12.2014 12:09 PM

غزة - وطن - محمد شراب: غرفة صغيرة تكسوها ألواح من "الزينكو" المهترئ، تضم بين جدرانها المشققة أُسرة صغيرة مكونة من 4 أشخاص، يعشون مرارة الحياة بكل معانيها وقسوة ظروفها في منزل مكون من غرفة ومطبخ وحمام بأرضية رملية.

عائلة معمر خالد معمر المصاب بتشوه خلقي في القدم جعل منه شخص غير قادر على إعالة أسرته فما كان منه إلا الاجتهاد في عمل بسطة لبيع الترمس لعله يوفر له ولأسرته مصدر دخل يساعده في تلبية بعض الاحتياجات المعيشية لبيته الواقع في حي النصر (شمال مدينة رفح).

زارت وطن منزل أسرة المواطن معمر للوقوف على معاناتهم التي يعشونها خاصة في فصل الشتاء لنلتقي معمر الذي آثر الصمت على الكلام، معتبرًا أن صورة المنزل تسرد عمق المعاناة والبؤس والحرمان على ملامح أطفاله الصغار.

فما كان من زوجته نسيبة معمر إلا الإنفجار قائلة: نعيش هنا في هذا البيت حياة مريرة وسط مجتمع فقير، وفي كل يوم تزداد المشاكل التي تحتاج لإصلاح في منزلنا ولا نستطيع عمل شيء سوى النظر إلى واقعنا الذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، فلا قدرة لنا على تعريش الغرفة الوحيدة التي تجمعنا في كل الوقت مما جعل منها مستقر لمياه الأمطار. لافته إلى أن نافذة الغرفة سقطت في المخفض على رأس ابنها الذي يبلغ من العمر عامين وأصيب بجروح طفيفة، وبقيت كما هي لعدم توفر أي نقود لديهم.

حالة من اليأس والاستسلام للواقع الذي يعشونه انتابت عائلة معمر فما كان منهم إلا الحديث عن مأساتهم، وبقلب مكسور قالت الأم نسيبة: مع سيلان المياه في الأمطار وجرفها المستمر للمياه طوال فترة المطر لا أجد ما أدفئ به أبنائي ولا يوجد في منزلنا سوى فرشتين وبطانيتان من النوع الخفيف، متسائلة: شو بدنا نعمل يعني الواحد من وين يروح يجيب؟.

مضيفة: كانت تدخل علينا الفئران من فتحات الجدران فقمت بجلب بعض من الطينة لسد هذه الفتحات وما زالت تدخل علينا. موضحة: في الوقت الذي نعيش فيه في المنزل، ولا نعلم إن كنا سوف نستطيع توفير قوت يومنا هذا، كما مرت علينا أيام عديدة بدون أي قطعة طعام في المنزل ولا من معيل.

وبينت أنهم يعيشون في المنزل بدون ثلاجة ولا غسالة وينتظرون صدقات أهل الخير لتعبئة جرة الغاز.

وأشارت معمر إلى أن الأرضيات الرملية لمطبخها والجزء الواقع أمام الغرفة كثيرًا ما تجلب الأمراض لها ولأطفالها متمنية لو أنها مسكوبة بالإسمنت المعدوم أصلا في القطاع.

غادرنا المنزل وخلفنا عيون ترقب الأمل في الله، ومن ثم في أصحاب الأيدي الرحيمة أن تمد يد العون لهذه الأسرة وتساعدها في العيش بحياة كريمة.

تصميم وتطوير