الملك سلمان.. بين ملء الفراغ وقيادة التغيير

25.01.2015 10:38 AM

وطنتاج الدين عبد الحق

بالميزان الرسمي، وبالطقوس البرتوكولية، فإن الفراغ الذي خلفه رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ُملىء بسرعة من خلال انتقال العرش للملك سلمان بن عبد العزيز وولاية العهد لشقيقه الأمير مقرن.

وفي بلد احترم التراتبية وتمسك بها طوال قرن تقريبا، يبدو هذا كافيا، لضمان الاستمرارية، واستقرار المسيرة، أو السيطرة على مشاعر القلق والخوف، التي يثيرها غياب ملك بحجم ودور الملك عبد الله في الداخل والخارج.


لكن القرارات المكملة لقرارات انتقال السلطة، والسرعة التي تم بها الإعلان عنها، تشعر المرء، بأن الفراغ في مؤسسة العرش كان يحتاج إلى قرارات مكملة، وهي قرارات تستدعي وقفة تحليلية، ونظرة متفحصة.


هذه القرارات ترمي كرة الحُكم في ملعب الجيل الثاني من الأسرة الحاكمة السعودية. ومع أن هذا الأمر طبيعي ويتفق مع ناموس الحياة، وطبيعة الأشياء، كما أنه يتفق مع التحليلات التي سبقت وفاة الملك عبد الله ورافقت قراراته الأخيرة وخاصة قراره بتعيين ولي لولي العهد، وهو المنصب الذي كان يعتقد البعض أنه منصب مؤقت لحين ترتيب، شكل انتقال السلطة بين صفوف الجيل الثاني أو جيل الأحفاد في الأسرة الحاكمة، إلا أن ما يلفت الانتباه في القرارات المكملة، هو الاستعجال والسرعة في اتخاذها وما بدا للبعض كما لو أنها تستبق أي خلافات قد تنشأ بين الأحفاد.

للمزيد على شبكة ارم الاخبارية

رئيس تحرير شبكة ارم الاخبارية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير