اغتيال مغنية كان بالتعاون بين الـ"CIA" و"الموساد"

31.01.2015 11:24 AM

وطن- وكالات : أوردت "واشنطن بوست"، الجمعة، إن عملية اغتيال القيادي العسكري في حزب الله، عماد مغنية، تمت بالتعاون الوثيق بين "الموساد"  ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA).

وكتبت "واشنطن بوست": في 12 شباط/ فبراير عام 2008، كان مغنية متوجهًا إلى مركبته، بعدما أنهى وجبة عشاء في مطعم قريب، في دمشق. وعلى مسافة غير بعيدة منه كان طاقم الاستخبارات الأميركية يتابع تحركاته. وعندما اقترب من المركبة جرى تفجير قنبلة زرعت في داخل إحدى عجلاتها الاحتياطية في الصندوق الخلفي المركبة، وتطايرات شظاياها في كل الاتجاهات، ما تسبب بقتله على الفور.

وجرى "تفجير القنبلة عن بعد من قبل عملاء (الموساد) في (تل أبيب)، الذين كانوا على اتصال مع الناشطين الميدانيين"، وفق الصحيفة.

ونقل عن مسؤول كبير في "CIA" قوله إنه "جرى التخطيط للعملية بطريقة تسمح للولايات المتحدة بمعارضتها وإلغائها".

وأضاف المسؤول نفسه أن "الولايات المتحدة ساعدت في تصميم العبوة الناسفة، وأجريت تجارب عليها في منشأة لـ(CIA) في شمال كارولينا، للتأكد من قطر دائرة الانفجار لتجنب وقوع أضرار إضافية. وأجريت التجارب 25 مرة على الأقل للتأكد من فعاليتها".

وقال إن "التنسيق العملاني غير العادي، بين الأجهزة الاستخبارية للولايات المتحدة وإسرائيل يشير إلى مدى أهمية الهدف، حيث أن مغنية كان على رأس قائمة المطلوبين للطرفين، وكان له دور امتد على سنوات في عمليات نفذها حزب الله. وتنسب له مهاجمة السفارة الأميركية في بيروت، واستهداف السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين".

يشار إلى أن الولايات المتحدة "لم تعترف سابقًا بدورها في عملية الاغتيال، لكن الآن هناك خمسة من كبار المسؤولين في الأجهزة الاستخبارية الأميركية يؤكدون مشاركة الولايات المتحدة فيها".

وجاء في صحيفة "واشنطن بوست" أن التخطيط للعملية كان "شاملًا"، وكان "هناك اقتراح إسرائيلي بزرع القنبلة في مقعد دراجة هوائية أو دراجة نارية إلا أن الاقتراح رفض بسبب الخشية من عدم انفجار العبوة كما هو مخطط".

وقال مسؤول أميركي: أجريت تجارب على القنبلة مرات عدة في منشأة شمال كارولينا، ونظرًا لكون موقع العملية قريب من مدرسة للبنات، تطلب تقليص دائرة الانفجار.

وبحسب "واشنطن بوست" فإنه خلال العملية لاحت فرصة للموساد والاستخبارات المركزية الأميركية لاغتيال قائد "فيلق القدس" التابع لحرس الثورة الإيرانية، قاسم سليماني، الذي كان يسير إلى جانب مغنية في الليلة ذاتها.

ونقل عن مسؤول الاستخبارات الأميركية قوله إنه "في مرحلة معينة، وقف الاثنان هناك، في نفس النقطة، وفي نفس الشارع، وأن كل ما كان مطلوبا هو الضغط على الزر، لكن لم يكن هناك أي مصادقة على قتل سليماني.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النشر يأتي بعد وقت قصير من اغتيال جهاد مغنية، نجل عماد، في غارة إسرائيلية استهدفت 6 من عناصر حزب الله وجنرالًا إيرانيًا، قرب القنيطرة السورية.

 

(المصدر: موقع عرب48)

تصميم وتطوير