في شوارع يافا- بقلم: أسرة تحرير هآرتس

24.07.2011 11:40 AM

معظم السكان الأصليين ليافا، احدى المدن العربية المركزية سابقا، هجروها في 1948، فأصبحت مدينة مختلطة، يهودية – عربية، مع اغلبية يهودية واضحة. ومع ذلك، فمن حق نحو 16 ألف من سكانها العرب المتبقين تخليد رجالهم في مدينتهم.

        مكان الدولة وحتى التسعينيات سُميت في يافا اربعة شوارع فقط جديدة على اسم شخصيات عربية. في السنوات الاخيرة، منذ انتخب رون خولدائي لرئاسة البلدية، يبدو ميل ما للتحسن، و11 شخصية عربية اخرى حظيت بالتخليد في المدينة. في مدينة مختلطة، معظم شوارعها تُسمى على أسماء شخصيات يهودية، بمن فيهم حاخامون كبار ايضا، ثمة مجال لأن تُسمى المزيد من الشوارع على أسماء أبناء المدينة العرب.

        لكل شخص يوجد اسم منحه إياه أبوه وأمه، ولكل شارع يوجد اسم منحته إياه لجنة الشوارع البلدية. بعد صراع طويل أجرت في الاسبوع الماضي بلدية تل ابيب – يافا احتفالا لتسمية ميدان المدينة على اسم الشيخ باسم أبو زيد، الذي كان من قادة الحركة الاسلامية في المدينة ورجل الدين الاسلامي الكبير فيها. الصراع على تخليد أبو زيد، الذي توفي قبل ثلاث سنوات، استمر نحو سنتين. سكان يافا العرب أرادوا تسمية شارع مجاور لمكان سكنه على اسمه، ولكن البلدية فضلت تسمية الشارع على اسم اثنين من مؤسسي تل ابيب، سلطانة وشموئيل تجير. وفي النهاية نال أبو زيد التخليد المناسب في مكان آخر.

        يافا تعود لكل سكانها، يهودا وعربا على حد سواء. تسمية الشوارع، وفي الأساس تلك التي معظم سكانها عرب، على اسم شخصيات عربية هي مهمة على بلدية تل ابيب – يافا أن تطورها. من حق سكان يافا العرب، الذين يعانون في معظمهم من اهمال اجتماعي واقتصادي مخجل، السكن في شوارع تحمل أسماء عربية. كما أن للمدينة المختلطة يجب أن يكون ايضا تعبير في أسماء شوارعها. تخليد شخصيات عربية سيزيد فقط تماثل سكانها العرب مع مدنهم، وربما ايضا مع دولتهم. تسمية ميدان على اسم الشيخ أبو زيد هي فقط خطوة واحدة في الاتجاه السليم، في يافا وفي مدن مختلطة اخرى.

 

 

 

 

 

 

تصميم وتطوير