الضميري: إسرائيل وحماس ودحلان متفقون على الخلاص من الرئيس وإثارة الفوضى

16.02.2015 01:52 PM

رام الله – وطن- خاص: قال المفوض العام للتوجيه السياسي والمعنوي والناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، إن "إسرائيل وحماس وجماعة دحلان متفقون على إثارة الفوضى في الضفة الغربية".

وقال الضميري خلال لقاء مع الصحافيين في مدينة رام الله، الاثنين، إن حماس "معنيّة" بحالة من الفوضى في الضفة الغربية وعدم استمرار الهدوء وهو نفس ما تسعى إليه إسرائيل عبر اعتداءاتها ومحاولات استفزاز الفلسطينيين من خلال اقتحام الاقصى والاستيطان والاعتقالات.

"الفوضى" في الضفة

وفي ما يتعلق بحالة "الفوضى الأمنية" في الضفة، أكد الضميري وجود "مجموعات وأطراف يحاولون الاستفادة ويتفقون بينهم  على إثارة الفوضى لإنهاء وجود السلطة الفلسطينية والخلاص من الرئيس أبو مازن".

وقال إن "كل قادة الاحتلال يطالبون بالخلاص من أبو مازن وكذلك قادة حماس وجماعة دحلان، ولا يوجد بينهم خلاف على ذلك وهم متفقون على الخلاص منه وإثارة الفوضى".

وأضاف الضميري أن "الأمن الفلسطيني قوي ومستعد للتصدي لهذه الحالات"، مشيرًا إلى أن "انقلاب غزة لن يتكرر مهما كان ثمن ذلك"، كما وجّه كلمة لكل من "يفكر بإثارة الفوضى" مفادها "لن تستطيع".

وتابع القول: إسرائيل تظن أن وسيلة الضغط الوحيدة على السلطة الفلسطينية والرئاسة من أجل ابتزاز مواقفها هي تفجير العنف، وهو ما تعمل عليه من خلال إثارتها الفوضى والترويج للسلاح والدفع لحالات اقتتال وترويج المخدرات.

وحول الحملة الأمنية الأخيرة للأمن الفلسطيني في مخيم بلاطة (نابلس) قال الضميري، إن "بؤر الفوضى انتهت عام 2007، لكن بعضها يعود لأشخاص وليس لمناطق، وهو لا يزال فاعلًا، فهناك أشخاص مطلوبون بالإسم للأمن الذي سيستمر في ملاحقتهم في كل مكان وفي كل المحافظات".

وقال الضميري إن "الفوضى لا تخدم سوى الاحتلال"، مردفًا "لا يوجد سوق سلاح في فلسطين غير السوق السوداء التي تمولّها إسرائيل، فمن الذي يموّل سعر الرصاص الذي يطلق في الهواء في كل وقت؟. وحين نعلم أن سعر رصاصة (M16) يبلغ 8 شواقل ورصاصة الكلاشنكونف 25 شيقل، بالتالي، من يموّل إطلاق 12 ألف رصاصة في الهواء خلال أيام؟".

واعتقلت أجهزة الأمن 21 مواطنًا في أحداث مخيم بلاطة الأخيرة، سبعة منهم سلمّوا أنفسهم وسيتم تحويلهم جميعًا للمثول أمام القضاء، وفق الضميري، الذي قال إن "من لا يثق بالقضاء عليه البحث عن بلد آخر يعيش فيه وهو ليس فلسطينيًا".

ونفى الضميري أن يكون ما حدث في مخيم بلاطة "صفقة"، لافتًا إلى أن الأمن "لا يتعامل بمنطق الحقد أو العداء مع أي شخص".

وقال إن 80 حالة اعتقال لدى الأمن، على قضايا أمنية ذات صلة بحيازة السلاح أو تهريب أموال بطرق غير مشروعة والتحريض على العنف والتحريض.

"داعش"

وحول صحة الأنباء التي تسربها الصحافة الإسرائيلية عن وجود أعضاء من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا بــ"داعش" في الضفة الغربية، نفاها الضميري بقوله "لا يوجد لدينا ظاهرة داعش ومن يريد أن يُركبها على ظهورنا هما إسرائيل وحماس، لكننا مصرون على عدم وجودهم".

وأكد الضميري توقيف واستدعاء واستجواب قاصرين على خلفية تأييدهم لـ"داعش" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الأرضية والبيئة موجودة لـ"تفقيس داعش من خلال الإخوان المسلمين".

وقال إن "وجود (داعش) يخدم إسرائيل ويساعدها على بعث رسائل للعالم بأن الفلسطينيين متطرفون ويجب أن تكفوا عن دعمهم".

المصالحة والاعتقال السياسي

وعن ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، قال الضميري إن "حماس غير جاهزة لتحقيق المصالحة لأنها لا تمتلك إرادة سياسية، لارتباطها ببرامج غير فلسطينية".

وأضاف أن "الأمن الفلسطيني جهة تنفيذية وله مصلحة في تحقيق المصالحة، لكننا لا نصنع سياسة بل ننفذ السياسات  التي يقرّها ويرسمها المستوى السياسي".

أما في مسألة الاعتقال السياسي، فأوضح الضميري أنها يجب ألا تكون محطةً لـ"التحريض وإثارة الشارع صوب العنف وإثارة المشاكل ويجب التوقف عن اللعب على عذابات الآخرين".

وقال الضميري إن "حرية النقد والتعبير مكفولة للجميع لكن هذا لا يعني الشتم وسبّ الأعراض".

وقللّ الضميري من قضية الاستدعاءات التي تتم، عبر تصريحه "من الممكن استدعاء أي شخص لمركز الشرطة للاستفسار حول قضية ما.. أين المشكلة في ذلك؟". مشيرا إلى أن عدد كوادر وقيادات حماس في الضفة بالآلاف لكن "لم يتم اعتقالهم".

تصميم وتطوير