لا وجود للإنسانية في زمن أصبح الباطل هو الحق..بقلم: ربى مهداوي

22.02.2015 08:42 AM

كالمعتاد تنجرف الأخبار نحو العاطفة في نقل الأحداث العربية الساخنه، حاولت أن استكشف وبتروي أحداث العالم العربي بعد سماعها وكنت علی يقين أن الأحداث ستتسابق مع تحليلات واكتشافات قد تكون صحيحه أو تكون العكس، لذلك فضلت أن لا ينجرف قلمي مع مسابقات سياسية بحته في حينها.

ما حدث مع ليبيا والاقباط وقبلها بأسبوع قتل فتاتين وشاب في أميركا والطائر الأردني ووووووو،  بالاضافة الی الكثير من الفعاليات منها ما ينادي بأن تتوقف الأخبار الأجنبية والعربية للحديث عن الإسلام بأنه "إرهاب"، و هناك فعاليات تعاطفت مع جرائم القتل بما حدث للأقباط، والأجمل انه خلال ساعات أصبح  هنالك تشكيك بالفيديو ومن الواضح انا التشكيك كان رابحا في بعض التحليلات. والعالم بأكمله يحاول الانجراف للأخبار بدلا من انجراف الأخبار لواقعنا الملموس والراهن في الوقت الحالي.

اقدم تحليلي المتواضع:
* معركة القوی اصبحت تخرج من المؤسسات الربحية وغير الربحية بطريقة إنسانية ذكية تدفع بالتعاطف مع سياسة واجندة لجهات رسمية تختفي وراء الاحداث.

* صراع دولي ايراني قوي باجندة أصبحت تتغير مع أوساط المد والجزر في عمليات استبزازية هدفها قطع العرق حتى تسيح الدماء علی حساب تثبيت أقدام لشرق أوسط جديد.

*تغيرات إنسانية لا أخلاقية مع انعكاس في مفاهيم القيم العربية ضمن سياسة ما بعد الحداثة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال إخفاء معالم الحق ودفع الباطل بأنه هو الحق من بداية أعمال فردية الی مستويات أسرية، اجتماعية، اقتصادية ليصبح بعدها لون السياسة يطغي فيه الباطل بدفعه الی قشور سطحية ظاهرية يصبح هو الحق بعينه.

*أوراق ربحية تستنفذها دول القوى في العالم لتتراوح وتتخذ دور مميت للصين و روسيا في أجواء حيادية لقوة إيران من خلال ذبح دول صغيرة تعتبر منافذ نفطية واسواقية عالمية.

*تعزيز فكرة القضاء علی الغير بإثبات وجود الأنا من خلال دفع التهم الباطلة من خلال منافذ صغيرة من بداية قاعدة فرق تسد حتى يصبح الوجود الفعلي للانا، حتى أصبح الفرد منا يتعلمها من منطلق سياسي فردي معيشي ومجتمعي.

*القضاء علی المشاعر الإنسانية من خلال إظهار الحق المشاعري التمثيلي في واقع قد يتلمس البعض حقيقته ولكن يرفضه مع حب التملك الحقاني دون أن يدرك انا نفسه باتت طيعه لباطل انجرف مع أحداث لازمان قد قضت باجندتها علی الإنسانية الربانية.

*ستبقى المعارك أما بعد انتهاء الحرب العالمية الثالثة المؤجلة منذ فترة زمنية أو تقصير المسافات بإنعاش لعالم جديد بعد الانتهاء من القتل وسفك الدماء وإعلاء صوت العالم بالإجماع يكفي ابحثوا عما هو جديد ونحن نتقبل حتى لو  كان علی حساب الانسانية.

*دمار شامل للإنسانية وبناء فكر جديد يساهم المجتمع الحالي بتعزيزه لا شعوريا بجيل المستقبل دون وعي وإدراك من خلال أفعال نمطية وهمية تحت بند الحضارة وحب العيش بحرية ذاتية مع نسيان ان هناك حياة بعد الموت.

*القضاء علی الديانات الروحانية بزرع الخوف بالتقرب منها والعودة الی زمن الجاهلية بعبادة الشياطين أو التماثيل أو البقر بعد نزع الدين سواء المسيحي أو اليهودي أو الإسلامي أو أو من داخل البشرية، بعدما أصيب الفرد من إحباط داخلي أصبح يتلقاه من أشخاص يحاولوا عكس صورة الاديان ومنها الإسلام بسلوكيات غير إنسانية.

*حروب الأديان ستتسابق لزرع العنصرية الاحتكارية بنفس البشرية من خلال أموال تنافسية تتبعثر هنا وهناك مع أنفس ضعيفه باتت تفكر كيف احصل علی المال واوفر لقمة العيش لانعش النفس الذاتية.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير