غزة: "مدى" يطالب بالتحقيق في اعتداء الشرطة على الصحافي أبو مغصيب

01.03.2015 03:44 PM

غزة- وطنتعرض الصحافي في إذاعة "صوت القدس" خالد إسماعيل أبو مغصيب، مساء الجمعة الماضي، للاحتجاز والاعتداء والإهانة بعد أن اقتادته عناصر من الشرطة في قطاع غزة أثناء تغطيته فعالية احتجاجية ضد سوء الأوضاع المعيشية في القطاع، حيث تم احتجازه والتحقيق معه حتى منتصف تلك الليلة في مركز الشرطة بحي الزيتون في غزة.

وقال أبو مغصيب في إفادة للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) : جاءت الشرطة إلى المكان (مكان الاحتجاج) وقد كان بعضهم بلباس رسمي والبعض الأخر بلباس مدني، وسألوا عني بالاسم، وقالوا  (نريدك في المركز، فسألتهم أين البلاغ أو طلب الاستدعاء؟)  فذهب أحدهم باتجاه الجيبات ثم عاد، وقال (ها هو البلاغ) وقبل أن أرى البلاغ أو أتحقق منه أخذوا مني الجوال وسحبوني بالقوة إلى الجيب، ونقلوني إلى مركز شرطة الزيتون.

وتابع: عندما وصلت إلى مركز شرطة الزيتون تم الاعتداء علي بالضرب مباشرة  (كفوف على الوجه) وطلبوا مني الحصول على ما قمت بتصويره، فقلت لهم إنني لم أصور شيئًا. عندها قال أحدهم (خذوه إلى الداخل واشبحوه)، واعتدوا علي بالضرب مرة أخرى (كفوف بشكل متواصل)، وثبتوني على الحائط وطلبوا مني رفع يديّ إلى الأعلى. ثم أبلغتهم أنني صحافي وأحمل بطاقة النقابة وبطاقة من عملى في صوت القدس، فكان ردهم على ذلك (بِلهُم واشرب ميتهم). واستمر احتجازي حتى الساعة 12 منتصف الليل حيث أُفرج عني بعد تدخل وسطاء.

وجاء الاعتداء على الصحافي أبو مغصيب بعد نحو أسبوع من استدعاء جهاز الأمن الداخلي في غزة المصور في الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام رمضان جمال أبو سكران والتحقيق معه بشأن فيديو كوميدي أعدّه حول موضوع التفجيرات في غزة بدعوى أن الفيديو  "مسيء ويثير الفتنة".

وإذ يندد "مدى" بجميع الانتهاكات التي تستهدف الصحافيين والحريات الإعلامية، وفق بيانه،  طالب الجهات الفلسطينية ذات الصلة بالتحقيق في ما تعرض له الصحافي أبو مغيصب من اعتداء ومعاقبة المسؤولين عن الاعتداء عليه، وبوقف جميع الانتهاكات التي يتواصل ارتكابها ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.

 

(الصورة للصحافيين خالد أبو مغصيب ورمضان أبو سكران)

تصميم وتطوير