عساف: قادة "حماس" متورطون بانفصال غزة واغتيال الضيف وأصبحوا مكشوفين

14.03.2015 07:59 PM

رام الله - وطن:   قال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، إن المؤتمر الصحفي لـ"حماس" اليوم هدفه "تبرير فصل قطاع غزة والتغطية على تورط بعض قياداتها في التجسس والعمل الأمني مع إسرائيل، وحرف بوصلة الجماهير الفلسطينية بعد انكشاف اتصالاتها ورسائلها مع حكومة دولة الاحتلال".

وأضاف عساف، في لقاء مع فضائية عودة، اليوم السبت، أن "قادة حماس يعرفون أن اتهاماتهم للأجهزة الأمنية مزيفة، وأن وصف (الخائنة) مرتد عليهم، بعد انكشاف أهدافهم من اتصالاتهم مع دولة الاحتلال وحملة التفجيرات والاعتقالات والقمع بحق مناضلي الحركة في قطاع غزة"، كاشفا عن أهداف حماس الثلاثة، وهي، أولاً: "تبرير مخطط فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية، مشددا على اشتراك حماس بمؤامرة إقامة (دولة غزة) التي حاولت تنفيذها في عهد الرئيس الإخواني محمد مرسي'".

وأضاف: "بقيت إسرائيل صاحبة المشروع تعمل في طرق مختلفة، إلى أن وصلوا لمرحلة تنازل حماس عن القدس والضفة الفلسطينية مقابل ممر مائي يربط غزة بالعالم، تحت عنوان إنهاء الحصار، وإنشاء كيان منفصل عن دولة فلسطين".

وكشف عساف عن الهدف الثاني لحماس، قائلا: "يسعون للخروج من أزمتهم الداخلية، وحرف الأنظار وتعمية أنظار منتسبي حماس وأنصارها والجمهور الفلسطيني عن حقائق تورط أحد قادتها بمحاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف".

وشدد عساف على معاناة حماس من عدة أزمات على كل المستويات، "فقادتها متورطون بمشاكل سياسية كبيرة، حيث كانت تختار الوقوف بالجهة الخاطئة، فخسرت حلفاءها بالمنطقة، وانكشفت كجماعة متآمرة، لا مبدأ لها، تلهث وراء مصالحها، فانعكست أزمتها السياسية وتحولت إلى مشكلة أمنية واقتصادية خطيرة، تستشري في جناحها العسكري".

ولفت إلى "تورط قيادي مهم في التعامل مع إسرائيل بمحاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف"، قائلا:"المعلومات التي لدينا تؤكد تورط قيادي مهم في حماس إيصال المعلومات لإسرائيل حول مكان تواجد محمد الضيف وأسرته".

وقال عساف: "تسعى حماس للتغطية على ما بات مكشوفا لدى جماهير الشعب الفلسطيني وهو وجود عملاء في المراتب القيادية الأولى فيها، عبر تزوير وفبركة اتهامات للأجهزة الأمنية الشرعية والسلطة الوطنية ونعتها بالخائنة، لتبرير إرهابها وعمليات القتل والاعتقال والتنكيل بمناضلي الحركة وقيادتها، وبحق كل من لا ينتمي لحماس، وهو هدفها الثالث مما تفعله وهي في حالة تخبط'، مؤكدا أن 'مسرحيات حماس ستكرس الانقسام، وتعمق الشرخ في الجسد الفلسطيني".

ووصف عساف سياسة حماس، بـ"سياسة دفن الرأس في التراب كالنعام"، معربا عن قناعته بأن "الشعب الفلسطيني قد اكتشف حقيقة حماس وأزال القناع عن وجه قادتها، وأصبحت عارية مكشوفة".

وحول الاختراقات الأمنية في صفوف قيادات حماس، تساءل عساف:"هل تعلم الأجهزة الأمنية مكان تواجد قائد القسام محمد الضيف الذي لا يعلمه إلا بضعة أشخاص من قيادتها العليا؟، وهل كانت الأجهزة الأمنية تعلم مكان اختباء وزمان تحرك الشهداء سعيد صيام، وعبد العزيز الرنتيسي، وأحمد ياسين؟"، مركزا على سؤال "من أين حصل الموساد على معلومات وصول محمود المبحوح إلى دبي؟، وعن مدير مكتب خالد مشعل في دمشق؟، ومن الذي أعطاهم المعلومات عن مكتب حماس المفجر في الضاحية الجنوبية في بيروت؟".

وقال: "معظم العملاء الذين أعدمتهم حماس أثناء أحداث العدوان الأخير على غزة هم من عناصرها في كتائب القسام، وأتحداها أن تمتلك الجرأة وتعلن عن ذلك".

 
 

تصميم وتطوير