إطلاق فعاليات الأسبوع الوطني الخامس لمراقبة الطيور

31.03.2015 11:59 PM

رام الله  - وطنأطلق مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالشراكة مع سلطة جودة البيئة، اليوم الثلاثاء، فعاليات الأسبوع الوطني الخامس لمراقبة الطيور وتحجيلها في محطة طاليتا قومي ببيت جالا.

وقال المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، إن فعاليات الأسبوع تأتي هذا العام بعد اعتماد مجلس الوزراء  عصفور الشمس طائراً وطنياً لفلسطيني، وهي مبادرة أطلقها رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، المطران منيب يونان، وبتنسيب من جودة البيئة.

وأشار إلى أن الفعاليات ستتنقل هذا العام بين أريحا وبيت لحم وطولكرم، بالتعاون مع جمعية المشروع الإنشائي العربي، وكلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية، وتهدف إلى رفع الوعي البيئي، ولفت الأنظار إلى ما تتعرض له الطيور من تدمير واعتداءات وصيد جائر واستخدام مفرط للكيماويات.

وأضاف عوض أن مراقبة الطيور وتحجيلها يحمل أبعاداً للسياحة البيئية وتطويرها، ولفت الأنظار إلى خطوط هجرة الطيور، وما تتمتع به فلسطين من موقع متميز، وعدد هائل من الأنواع يفوق الـ 500.

وتابع: استطاعت الأسابيع خلال العامين الماضيين وفترتي الهجرة الربيعية والخريفية للطيور، والموسم الحالي استقطاب آلاف الزائرين والباحثين وطلبة المدارس والجامعات والإعلاميين والنوادي البيئية وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ووفود أجنبية.

بدوره، قال مدير الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة لبيب بدر، إن مراقبة الطيور وتحجيلها ينقل رسائل بيئية للمجتمع، بغية تطوير وعيه، وتصويب ممارساته في التعامل مع التنوع الحيوي، والكف عن الصيد والرعي الجائر، لما تمثله من تهديدات وتحديات. كما يوجه الأنظار إلى ما تتميز به فلسطين من تنوع حيوي فريد، وضرورة الحفاظ عليه بكل الوسائل.

وتجول منذ ساعات الصباح طلبة مدارس المستقبل في رام الله، وأعضاء المنتديات النسوية ببيت لحم، وممثلو الفعاليات الرسمية والأهلية والإعلامية في أقسام 'التعليم البيئي': الحديقة النباتية، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومحطة مراقبة الطيور، واستمعوا إلى شرح عن طيور فلسطين ومجموعاتها وطرق تحجيلها ومراقبتها ووظائفها البيئية.

وشاهدوا  عشرات الأشجار الأصيلة كالخروب والزعرور والسريس والبطم، وتجولوا في أقسام متحف التاريخ الطبيعي، الذي يضم  2500 عينة من المتحجرات ومحنطات الحيوانات  المختلفة، الذي جرى جمع بعضها عام 1902.

وقالت الناشطة في منتدى نسوي بيت لحم ريما الحايك، إن الوعي البيئي في مجتمعنا بحاجة لجهود كبيرة لتعزيزه، وتستطيع الأسابيع تغيير توجهات المجتمع، والكف عن الممارسات السلبية والخاطئة تجاه بيئتنا.

يشار إلى أن فعاليات الأسبوع، تأتي ضمن إحياء يوم البيئة الفلسطيني، الذي جرى اعتماده رسمياً هذا العام، بعد مبادرة المطران منيب يونان، والتي شملت فعاليات غرس أشجار، وجولات إعلامية، ومسابقات بيئية، وبرامج إعلامية، وحلقة نقاش تلفزيونية، وندوة قانونية بيئية، بالتعاون مع مؤسسات رسمية وأهلية في القدس ورام الله وطولكرم وبيت لحم ونابلس والخليل وأريحا وقلقيلية.

تصميم وتطوير