لوين رايحن مع هالقضية !

28.04.2015 01:11 PM

وطن: كتب معمر العويوي 

بعد سنين طويلة شُغل على هالقضية، شاركنا فيها بالكفاح المسلح والمقاومة الشعبية، ناكشنا المُحتل وعاندناه واطلعنا بحلول سياسية، وخرجنا منها بسلطة وطنية، على ارضنا هالفلسطينية، وبعد هالسنين ومازلنا تحت حكم الإسرائيلية.

  صار عنا مجلس تشريعي منتخب وصار عنا حكومات ووزارات لا تعدوا اديش هية. صار عنا وزراة داخلية بس الأمن طبعاً حسب مزاج الاسرائيلية، ولما بدهم  يخربطو الأمور بس ببعتوا مجنزرة ودورية، فيها بس شوفير وجندية، بتتخبا لحظتها أجهزتنا الأمنية، وبتصير الساحة للعصابات والحرامية، لا في أمن وأمان ولا في حرية.

صار عنا وزارة خارجية وسفاراتها في كُل البلدان ميَّة المِيّة، وبس السفير وجماعتو يللي ما بعرفو وين سفارتهُم مبنية. صار عنا وزارة تربية وتعليم بس التعليم باز وما إلو مرجعية، والتربية صارت من الكوفي شُبّات وجلسة مع صبية.

وصار عنا وزارة ثقافة وطنية، بس ما عاد الجيل كُلو يميز ما بين النكسة وبين النكبة، ولا حتى شو أصل القضية، وصار مصدر ثقافتنا من الفيس بوك والمسلسلات التركية. وعنا وزارة اسرى وكمان نادي أسير وكل يوم في ميت اسير جديد ومعاناة الاسرى بتزيد ومخفية. وعنا وزارة شؤون اجتماعية، لكن الفُقُر بزيد ومن كُتر المصائب بتزيد الأمراض النفسية، والعجايز صافين في طابور طويل على شان شك بسبع مية.

عنا وزارة زراعة وكل يوم بتتصادر اراضي زراعية وبتتقطع شجر مُثمرة وحُرشية، وادَّمر قطاعنا الزراعي من نقص الميزانية. عنا وزارة اقتصاد وطني ومنتجنا المحلي لساتو بِنِعرض على طبلية، وما حدا مبسوط من الجودة والنوعية، وصار إقتصادنا على الله وبنستنا منح الدول الغنية.

وصار عنا وزارة مالية وصار فيها حسابات وميزانية، بس ما في معاشات ويا دوب الموظف بالسُلفة يغمس بائي الشهر لبنة وولادو محرومين حتى من اللبنية، وديونو مسكين بتزيد وصار مش آدر يدفع حتى للبلدية ، وزارة مالية وَيَا حسرا ما الها عملة وطنية. وعنا وزارة شباب ورياضة وفيها فرق نَسويِّة، وصار عنا ملاعب خضرا بس صارت ساحات مراجمة حجار وتطبيش روس مدنية وقروية، وَيَا حصرا ترتيبنا بين العالم خمسين ومِية. وعنا وزارة اتصالات وَيَا ويلنا ما فيها إلا شركتين لأولاد الزعامات القوية، باعونا ألهوا وخلو جيوبنا على طول فاضية من ورا الفاتورة اللي ما بتفهم منها ولا عملية. وعنا وزارة اوقاف وشُؤون دينية وصارت الجوامع منابر لاحزاب سياسية، والفتاوي ما شاء الله حسب المصلحة الحزبية. وعنا نقابات واتحادات وجمعيات مبيوعة للي بدفع بالعملة الأجنبية، وهَمْهم  بس يتصورو  ويلزق صوهم على كل كوربة وفي كل زاوية حتى المخفية.

وعنا وزارة حكم محلي وبتبعها بلديات ومجالس قروية ومحلية، والشعب لساتو بيحلم بشوارع خالية من الحُفَر والخنادق وعلى جوانبها ارصفة للبشرية، يمشو عليها الطلاب بأمان وعلى ظهورهم شُنطهم المدرسية.  وبطلع واحد مسؤول  وبئول رحل الإحتلال وأحنا هلأ من الدول التقدمية، وعنا أقوى الديموقراطيات واحنا مثال لكل الحركات التحررية.

يا وزرا وَيَا قياداتنا الوطنية، دم الشهيد ما عمرو كان ميّة، وآلام الجريح ما كانت حكِّة جلديّة، وأنين الأسرى بيختنق كل يوم شوية شوية، وآهات أمياتهم ما بتنتسا بخطبة وعود حزبية. يا ناس ويا قيادة وَيَا كل القوى الوطنية، على كل كتاف واحد منكو في مسئولية، الوطن بنادي انقذوني من بين انياب  الحيوانات البرية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير