تراجع شركات فرنسية عن تنفيذ مشروع "تلفريك" القدس

28.04.2015 04:40 PM

 رام الله - وطن أكد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي أن الشركات الفرنسية التي كانت قد أعلنت عن نيتها تنفيذ المشروع المعروف باسم "مشروع تلفريك" فوق البلدة القديمة بالقدس، قد تراجعت عن تنفيذه واعتذرت عنه.

وكانت بلدية القدس الغربية قد أقرته، وقررت أن يمر من منطقة سلوان إضافة إلى الأماكن المقدسة ومقبرة باب الرحمة، وسيلامس سور المسجد الأقصى المبارك، ومواقع اثرية تاريخية أخرى إلى جبل الزيتون، ويشوه صورة المدينة وارثها الديني التاريخي حسب المخطط الذي أعلن عنه في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

جاء ذلك على لسان ممثلين عن جمعية الصداقة الفرنسية الفلسطينية، والتي استقبلها الرويضي، اليوم الثلاثاء، في القدس واصطحب أعضاءها في جولة للمسجد الأقصى المبارك، حيث كان في استقبالهم ممثلون عن دائرة الاوقاف الإسلامية، ورئيس مجلس الاوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب.    

وكانت اتصالات عدة قد اجرتها القيادة الفلسطينية من خلال ديوان الرئاسة الفلسطينية مع أطراف مختلفة دولية وعربية وإسلامية، حول خطورة هذا المشروع ومساسه بالإرث الحضاري لمدينة القدس والمسجلة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1982.

وأكد الرويضي أنه سبق أن تم التنسيق مع جمعية الصداقة الفرنسية مع فلسطين من أجل رفع دعوى قضائية ضد بعض الشركات الفرنسية التي شاركت بتنفيذ مشروع "قطار القدس الخفيف"، وأثمرت تلك الدعوى والتي شاركت فيها كطرف أساسي سفارة فلسطين في فرنسا إلى إثارة الرأي العام الأوروبي والفرنسي بشكل خاص، حول ضرورة مقاطعة المشاريع التي تنفذها أجهزة إسرائيلية مختلفة في القدس الشرقية، باعتبار ذلك مخالفا للقانون الدولي، ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ومواقف الدول الأوروبية، والتي تعتبر القدس الشرقية جزءا من الأراضي المحتلة وترفض الاستيطان فيها.

وكان الشيخ سلهب والرويضي قد استعرضا أمام أعضاء الجمعية الذين زاروا المسجد الأقصى المبارك ولاحظوا اقتحامات المستوطنين بحماية الأمن الإسرائيلي، المخاطر التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك باعتباره جزءا من عقيدة المسلمين، وما يترتب على الاجراءات الاسرائيلية المعنلة بالتقسيم الزماني والمكاني واستهداف المرابطين والمرابطات ومنع المصلين والمصليات من الوصول اليه، وما يلحق ذلك من عرقلة لمشاريع دائرة الاوقاف الاسلامية باعتبارها المشرفة على المسجد من خلال الرعاية الهاشمية له والمتعلقة بترميم المسجد وتنفيذ بعض المشاريع الهامة، والتي تتطلب إدخال مواد وهو ما تحاول اسرائيل منعه من خلال سيطرتها الكاملة على الأمن وأبواب المسجد، وبالتالي وضع القيود غير المبررة إطلاقا أمام أي عملية ترميم.

ووعد الوفد بنقل ملاحظاته الى وسائل الإعلام الفرنسية وللحكومة والبرلمان الفرنسي. وسيستمر الوفد في زيارات أخرى لأحياء مهددة بالمصادرة والهدم في القدس.
 

تصميم وتطوير