حفيدتا أم كلثوم تعرضان بعض مقتنياتها للبيع

وطن - وكالات: "كثيراً ما ننام من دون عشا، والحال ضاق بنا الى اقصى حد، ولذلك قررنا ان نبيع بعض مقتنيات الست أم كلثوم، لكي نقدر على العيش".

بهذه الكلمات تحدثت حفيدتا كوكب الشرق، المقيمتان في قرية طماي الزهايرة في السنبلاوين، بعدما لم تجدا وسيلة تسد رمقهما، سوى بيع عدد من مقتنيات جدتهما.

وقامت حفيدتا "الست" بعرض قلادة ذهبية تحمل نقشاً باسم وصورة "كوكب الشرق أم كلثوم"، وصورة أخرى لها مصنوعة من الخرز، للبيع.

وقالت حفيدة أم كلثوم بثينة محمد السيد: "أم كلثوم عمة والدي، وبرغم مرور 40 سنة على وفاة الست، لم أفرط فى القلادات، ولكن الزمن وِحش (سيئ)، والدولة تجاهلتنا، ولا احد يساعدنا، فقررت بيع قلادة، بشرط ان يكون المشتري من محبي أم الكلثوم، وأن يحافظ على القلادة".

وأضافت بثينة، وهي تأخذ نفساً عميقاً، "كنت اتمنى ان تأخذها الدولة (القلادة)، وأن تضعها فى متحف، لكن للأسف الدولة لن تقدر على (دفع ثمنها)، مشيرة الى أنها قررت بيع القلادة بسعر يتراوح بين ٣ و٥ ملايين جنيه (حوالي 450 ـ 750 الف دولار)، وأنها ستخصص "جزءاً من المبلغ لروح الست".

الحفيدة الثانية أميرة محمد عبدالعاطي عرضت بدورها صورة لأم كلثوم مصنوعة من الخرز السوري للبيع. وقالت "أم كلثوم هي خالة والدي، وقد أعطته هذه الصورة هدية بعدما حصلت عليها، ضمن مجموعة من الصور من أمراء ورؤساء أثناء وجودها في مدينة حلب في سوريا"، مضيفة ان "هذه الصورة لأم كلثوم مصنوعة من الخرز، وأقاربها في القاهرة حصلوا على الميراث كله، وتركونا من دون مورد".
وناشدت أميرة وبثينة رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ومحافظ الدقهلية، إنشاء متحف خاص بأم كلثوم في المنصورة يضم كل ما تبقى من ملابس وقلادات ومقتنيات تخصّها.