"ابصم بفلسطينيتك" تمهيداً لدخول موسوعة "جينس"

24.05.2015 11:17 AM

الناصرة- وطن- إبراهيم عنقاوي: في إطار سعي فلسطينيو أراضي 1948، للتأكيد على هويتهم وثقافتهم الوطنية العربية، وفك الحصار الثقافي والأدبي العربي المفروض عليهم عنوة، جراء حملهم للبطاقة الإسرائيلية (الهوية الزرقاء)، بدأ ناشطون من المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل، بحملة لجمع 10 آلاف بصمة فلسطينية من المواطنين، داخل حدود فلسطيني التاريخية، بالإضافة من الفلسطينيين المتواجد في الأردن، تمهيداً لمشروع يحتوي أعمالاً فنية سيتم تسجيلها في موسوعة الأرقام القياسية "جينس".

وقال مؤسس فكرة "بصمتي" الفنان هاني خوري لـ وطن، إن المبادرة تهدف للتأكيد على الهوية الفلسطينية داخل أراضي 1948، ووحدة الشعب في كافة أماكن تواجده، وكسر الحاجز الفني والأدبي الذي يعاني منه فلسطينيو الداخل، جراء رفض الدول العربية طلبات المشاركة في المسابقات المختلفة، بسبب حملهم للبطاقة الإسرائيلية التي أجبروا عليها.

وأضاف أن الشاعر مروان مخول، رفض طلبه بالمشاركة في مسابقة أمير الشعراء سابقاً، لذات السبب، كما أن الفنان هيثم خلايلة تمكن من المشاركة في برنامج عرب أيدول الغنائي بعد استخراجه جواز سفر فلسطيني مؤقت، وتم سحبه منه بعد انتهاء البرنامج.

وأوضح خوري أن فعالية جمع البصمات، سوف تجول في كافة مدن الضفة الغربية والدخال الفلسطيني، تمهيداً لانطلاق مشروع بصمتي، الذي سيمكن فنانون من فلسطينيو 1948، من دخول موسوعة جينس للأرقام القياسية، بثلاثة أعمال فنية.

وسيتمكن المواطنون في رام الله، الثلاثاء المقبل، من وضع بصمتهم عند ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات على قطعة قماش مساحتها 100 متر مربع، وتحتوي على خارطة فلسطين.

المشروع سينطلق في أيلول/ سبتمبر المقبل، من على جبل القفز في الناصرة، الذي يحتوي على أكبر مدرج في الشرق الأوسط ويتسع لـ 70 ألف شخص، ويستمر لمدة أسبوع، حيث سيُكشف الستار عن لوحتين فنيتين وشجرة زيتون، ليتم تسجيلها في موسوعة "جينيس".

اللوحة الأولى سيتم علمها من الخبز الجاف التالف بطريقة الفسيفساء، بمساحة 180 متر مربع، تحتوي على وجه الشاعر الراحل محمود درويش، ويكتب عليها عنوان قصيدته الشهيرة "فكر بغيرك"، في محاولة منهم لتسليط الضوء على الفقر والتهميش الذي تعاني منه المنطقة العربية، إضافة لتكريم الراحل درويش.

اللوحة الثانية بمساحة 160 متر مربع، تتكون من أوراق بيضاء بالقطع العادي، تحتوي على رسائل لمطالب النساء في المجتمع، حتى تأخذ حقها في القيادة أسوة بالرجل، كما تحمل اللوحة صورة للملكة رانيا العبد الله، كمثال للمرأة القيادية في العالم، التي استطاعت القيام بمبادرات عدة على مستوى العالم في مجال التعليم والصحة والمجتمع بشكل عام.

وفي العمل الفني الثالث المرشح لدخول "جينس"، سيُكشف النقاب عن أكبر شجرة زيتون مصنوعة من قوارير الماء، حيث ستحتوي على 48067 قارورة بلاستيكية، لتسليط الضوء على رمز شجرة الزيتون للهوية الوطنية، التي تحمل معاني الصمود والمعاناة للشعب الفلسطينية، إضافة إلى محتواها الذي يرمز للحفاظ على البيئة.

وأشار خوري إلى أن مشروع بصمتي الذي يبدأ على جبل القفز بعد نحو 4 شهور، ويحتوي على أعمال فنية وأفكار أخرى، سيُعلن عنها في حينه، يضم 1500 متطوع من كلا الجنسين من عدة مدن فلسطين.

تصميم وتطوير