ربع صفحة - كتب .. الدكتور فتحي ابوﹸمغلي

28.05.2015 09:22 AM

أثار تقرير للجنة مصرية أكاديمية جدلا" واسعا" حول ما جاء فيه من أن متوسط ما يقرءه الانسان العربي في العام الواحد هو ربع صفحة، فقد أعتمدت اللجنة في الوصول لهذه النتيجة على عدد ما يطبع من الكتب في العالم العربي مقارنة بعدد السكان، برأيي أن التقرير يجب أن لا يفاجئنا ونحن نعلم أن نسبة الامية الهجائية في بعض الدول العربية تتجاوز 50% من عدد السكان، ولو اضيف لهذه النسبة المتعلمين الذين لم يقرؤوا في حياتهم اكثر من الحد الادنى اللازم لوصولهم للمؤهل العلمي الأساسي، ولو أضفنا لهؤلاء نسبة المواطنين العرب الذين فقدوا الامل في إمكانية التحول الديمقراطي في بلادهم وفي قدرتهم عن التعبير الحر عن أرائهم وبالتالي فقدوا الأمل من جدوى القراءة وإكتساب المعرفة فقد نصل الى نتيجة مشابهة أو قريبة من التي وصلت اليها اللجنة المذكورة.

• الى متى

إذعانا" للمطالبات العنصرية قررت إسرائيل تطبيق إجراء عنصري جديد على فلسطينيي الضفة الغربية، الذين يتوجهون يوميا إلى اسرائيل للعمل بمنعهم من ركوب الحافلات ذاتها مع الإسرائيليين، ثم تراجعت عن قرارها وجمدت التنفيذ نتيجة الضغوط الدولية، علما" ان آلاف العمال الفلسطينيين، الذين يعملون في إسرائيل يتعرضون للتفتيش عبر 4 نقاط تفتيش للذهاب إلى أماكن عملهم وعند عودتهم إلى الضفة الغربية،  فالى متى سيبقى شبابنا عرضة للاهانات والممارسات العنصرية خلال سعيهم للقمة العيش والى متى سنبقى وسيبقى العالم يغض النظر عن العنصرية الصهيونية؟.

• نظافة اليد

عندما يستلم شخص ما، واحدا" من رفع المناصب في بلده، ثم يموت ﹸمورثا" ولده مبلغا" من المال يقل عن خمسين دولارا"، فهذا الانسان يستحق أن ينصب له اكثر من تمثال وان تدرس اخلاقياته في المدارس، للاسف هذا لم يحدث مع رئيس وزراء مصر الاسبق محمد صدقى سليمان الذي كان له فضلا" كبيرا" في بناء السد العالي والذي قال عنه شيخ الازهر السابق،  لم أرى في تواضعه شخص أخر. محمد صدقي سليمان مات فقيرا" ويعيش إبنه في وضع مالي بائس لدرجة أن زوجة الابن ناشدت رئيس الوزراء المصري الحالي مساعدتها في علاج زوجها إبن رئيس وزراء مصر الاسبق على نفقة الدولة.

• هش ونش

من العادات المحببة لدى الفلسطينين، شواء اللحوم على الفحم، وهذا هو سبب الانتشار الواسع للمطاعم التي تقدم وجبات الشواء، إضافة لما يتم من هش ونش على شرفات المنازل، هذه العادات مهددة بالانقراض نتيجة الوضع الإقتصادي الفلسطيني السيء ونتيجة الغلاء الفاحش وغير المبرر لأسعار اللحوم. المواطن الفلسطيني اليوم وتحت ضغط الوضع الإقتصادي المتردي وإرتفاع معدلات البطالة وغلاء الاسعار بدء يفقد إهتمامه بالاوضاع السياسية والهم الوطني العام وأصبح هاجسه الرئيسي هو الحياة اليومية والشؤون الاقتصادية والرغبة في العيش بكرامة.

• ببساطة

الفلسطينيون معنيون بتحقيق السلام، وهذا الامر مرهون بقيام إسرائيل بوقف البناء الإستيطاني ووضع جدول زمني لإنهاء الإحتلال للتوصل لحل الدولتين، هذا ما عبر عنه الرئيس محمود عباس أمام المؤتمر الإقتصادي المنعقد في الاردن، مطالب واضحة ومحددة وتحتاج لجواب واضح من حكومة الاحتلال وموقف محدد من الولايات المتحدة الامريكية واوروبا، لأن السلام في فلسطين هو مفتاح الإستقرار في المنطقة رغم كل ما يظهر من متغيرات على الارض.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير