مناهج التدريس الاردنية بيئة داعشية

29.06.2015 03:33 PM

وطن - وكالات: بدأت لجان برلمانية أردنية معنية بالتدقيق في مناهج التربية والتعليم بمراجعة النصوص المنهجية التي يرى خبراء ومراقبون أنها تساهم في ترويج التشدد الديني وثقافة الإنغلاق ، الأمر الذي يخالف إتجاهات الدولة العلنية في مسألة الإعتدال الديني ومناهضة الإرهاب والعنف الديني .

وقدرت تقارير مستقلة أن المناهج التي تدرس في وزارة التربية والتعليم تقدم مساهمة واسعة النطاق في الإنغلاق الفكري ورفض الآخر وتأسيس ثقافة رفض أتباع الأديان الأخرى على اساس ان دين الدولة هو الإسلام.

وعلمت رأي اليوم بأن توجيهات عليا في الدولة صدرت لعدة مؤسسات بمراجعة المناهج التي تروج للتشدد وتتعاكس مع منهج الدولة السياسي المعتدل  لكن هذه اللجان تعمل بصمت وهدوء وبعيدا عن الأضواء بسبب ردود الفعل المتوقعة من المجتمع المحافظ.

ويفترض أن بعض الحيثيات التي تمكنت رأي اليوم من الإطلاع عليها عبر بعض النواب تؤشر على وجود تحريض على ثقافة الكراهية في العديد من المناهج في وزارة التربية والتعليم وتحديدا في منهاج "التربية الوطنية".

ونقلت مصادر مستقلة عن رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابده قولة وسط نخبة من المثقفين بأن الذين يقومون بتدريس المناهج المعنية بالتربية الوطنية لا يؤمنون بما يفعلونه .

ويبدو ان تعريف "الآخر" الوارد في منهج التربية الوطنية وبعض دروس وصفحات كتب التربية الإسلامية يثير القلق أكثر من غيره بسبب تركيزه على الإرتياب بالآخر وبابناء الديانات الأخرى كما أسر لرأي اليوم أحد الخبراء .

بعض المنظمات الدولية تتابع ايضا نتائج وتوصيات مؤتمر عقد مؤخرا وقال في تقريره الختامي بأن مناهج التربية والتعليم تساند التشدد وتبرر العنف وبالتالي الإرهاب في بعض التفاصيل.

تصميم وتطوير