"موشي ارنس": علينا اجتياح غزة والتخلص من تهديد الصواريخ

07.07.2015 04:17 PM

وطن - وكالات: طالب وزير الحرب الاسرائيلي الاسبق موشيه ارنس باجتياح قطاع غزة من اجل تخليص الجمهور الاسرائيلي من "تهديد الصواريخ الفتاكة المنطلقة من هناك".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن ارنس قولع انه مضت قرابة عشر سنوات على الاقتلاع المأساوي لعشرة آلاف اسرائيلي من مستوطنات غوش قطيف، في شمال قطاع غزة ومن المستوطنات في شمال الضفة – وهي الخطوة التي اضطر الجيش في اعقابها للمبادرة الى ثلاث حملات عسكرية كبيرة في القطاع موضحا "والان، بعد مرور سنة على الحملة الثالثة – الجرف الصامد – يبدو انه حان الوقت لفحص السياسة التي ادت الى خرق حقوق المواطن لآلاف الاسرائيليين وعرضت غالبية أراضي اسرائيل للصواريخ التي تم اطلاقها من قطاع غزة وتسببت بمقتل الكثيرين في إسرائيل وقطاع غزة".

واضاف "لقد ادعى اريئيل شارون، الذي كان قراره المتعلق باقتلاع المستوطنين هو المحرك لسلسلة هذه الاحداث، ان هذه الخطوة "ستحسن أمن اسرائيل ولقد نجح بتجنيد غالبية في الكنيست، بما في ذلك عدة نواب من الليكود، للمصادقة على خطة الانفصال بل تعاونت معه المحكمة العليا، ايضا، في مصادقتها على الخرق غير المسبوق لحقوق المواطن في اطار تلك الخطة".
واوضح" لكن هذا العمل المتطرف، الذي كان يفترض فيه ان يحسن أمن اسرائيل، قاد الى تدهور حاد في أمنها. وقبل مضي يومين على استكمال الانفصال، تم اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل وتلقى مواطنوها بذلك التحذير الاول الذي دل على ما ينتظرهم في السنوات المقبلة".

وقال "لقد اضطر ورثة شارون، ايهود اولمرت وتسيبي لفني، بعد دعمهما المتحمس للخطة، الى مواجهة ابعاد اخطائه فبعد اقل من ثلاث سنوات على الانفصال اضطرت حكومة اولمرت الى الرد على الهجمات الصاروخية غير المتوقفة، وخاضت عملية "الرصاص المصبوب" وخلال العملية التي استغرقت 23 يوما، تم اطلاق اكثر من 750 صاروخا وقذيفة هاون من غزة على اسرائيل وسقطت بعض تلك الصواريخ في بئر السبع واشدود وغديرا وقتل خلال تلك العملية اكثر من الف فلسطيني و13 اسرائيليا".

وتابع "بعد العملية انسحبت قوات الجيش واعلنت اسرائيل عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد ولقد كان اولمرت يعتقد ان استعراض القوة الاسرائيلي سيكفي لردع حماس عن مواصلة هجماتها لكنه أخطأ".

وقال ارنس "بعد اقل من اربع سنوات، في تشرين الثاني 2012، حان دور بنيامين نتنياهو لمواجهة الهجمات من غزة، فشن عملية "عامود السحاب" التي استغرقت ثماني ايام، وتم خلالها اطلاق اكثر من 1500 صاروخ باتجاه اسرائيل، وصل بعضها الى تل ابيب والقدس وقتل اكثر من مائة فلسطيني وستة اسرائيليين في العملية ولكن استراتيجية اسرائيل بقيت كما هي: ننزل عليهم وجبة كبيرة من النيران الجوية، وسيفهمون بأنه يجب وقف الهجمات الصاروخية لكن هذا لم ينجح، وواصل الفلسطينيون اطلاق الصواريخ".

وبين ارنس "قبل سنة بادرت حكومة نتنياهو الى عملية ثالثة، "الجرف الصامد" التي استهدفت حماس والجهاد الاسلامي. واستمرت العملية 51 يوما، وشاركت فيها قوات برية كثيرة، وتم اطلاق اكثر من 4500 صاروخ باتجاه اسرائيل وتم اغلاق مطار بن غوريون ليوم واحد، وبحث ملايين الإسرائيليين عن ملاذ من الصواريخ وقتل 72 إسرائيليا واكثر من 2000 فلسطيني وبعد انتهاء الحملة اعلن نتنياهو الانتصارفقد كان يعتقد ان الفلسطينيين في غزة تلقنوا الدرس هذه المرة وان اسرائيل استعادت لنفسها قوة الردع".

ويقول وزير الحرب السابق "الآن، بعد مرور سنة، ليس من الواضح بتاتا بأنه تم تحقيق هذا الهدف فقد آن الأوان لإعادة فحص النظرية التي تدعي انه يمكن ردع الارهابيين، وانه بسبب ذلك لا توجد أي حاجة لدخول الجيش الى غزة وتفكيك التنظيمات الارهابية المحلية من اسلحتها"مؤكدا " لقد فشلت هذه النظرية ثلاث مرات، ويجب ان يكون واضحا للجميع ان ردع المخربين هو حلم خيالي والطريق الوحيدة لوقف الارهاب تكمن في تصفية قدرات المخربين على تنفيذ عمليات ارهابية ومن المفضل الدخول الى غزة من اجل تحقيق هذا الهدف وتخليص الجمهور الاسرائيلي من تهديد الصواريخ".

تصميم وتطوير