15 معلومة عن شباب واقتصاد المملكة العربية السعودية

27.07.2015 08:11 PM

وطن - وكالات: كانت السعودية أمام تحدٍ صعب خلال الأشهر الماضية؛ حيث انخفضت أسعار النفط في أواخر عام 2014، ولكنها بعد ذلك عاودت الصعود وانتعش سوق النفط في الشهور الأولى من عام 2015، لكن الأمر يستحق اتخاذ خطوة إلى الوراء والنظر إلى الاقتصاد الفريد من نوعه لهذا البلد.

إن ارتفاع أسعار النفط في السنوات العشر الماضية حوّل  السعودية إلى بلد رائدة اقتصاديًا؛ فبالأيادي الشابة والثروة الكبيرة أصبح للسعودية مقومات لمنافسة الاقتصاد العالمي، قال ذلك الخبير الاقتصادي رزان ناصر.

ولكن مع انخفاض أسعار النفط، أصبحت التحديات الهيكلية في المملكة أكثر تأثيرًا من أي وقت مضى؛ لذلك فإليكم نظرة فاحصة على بعض الحقائق المدهشة للمملكة فيما يتعلق بشبابها، واقتصادها المعتمد على النفط:

1- حقل نفط الغوار بالمملكة به احتياطيات كافية لملء 4770897 حمام سباحة أوليمبي، الأكبر بالعالم؛ فالاحتياطيات النفطية هناك ضخمة للغاية.

2- يساوي إنتاج قطاع البترول في المملكة العربية السعودية الناتج الإجمالي للعراق والمغرب ورواندا وتونغا معًا.

فقطاع البترول في السعودية يمثل 45% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويقدر نقدًا بحوالي 335.372 مليار دولار، أما الإجمالي في العراق 22.879 مليارًا، وبالمغرب 104.4 مليارات دولار، و الناتج المحلي الإجمالي لرواندا 7.451 مليارات، ولتونغا 466 مليون دولار.

3- سكان السعودية أكبر بقليل من ولاية تكساس، ولكن الناتج المحلي الإجمالي لتكساس أكبر بنسبة تكاد تقترب من ضعفي المملكة، وبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حوالي 28.8 مليون نسمة في عام 2013، وهو أعلى قليلًا من تعداد سكان تكساس الذي يبلغ عددهم 26.5 مليون نسمة؛ لكن بالرغم من ذلك، السعودية لديها ناتج محلي إجمالي يحتل المرتبة التاسعة عشرة عالميًا، وإذا كانت ولاية تكساس بلدًا مستقلة وليست ولاية، فكانت ستكون في المرتبة الثالثة عشرة من حيث الناتج المحلي، أقل من أستراليا وفوق إسبانيا مباشرة، عمومًا هذا يشير إلى أن تكساس أكثر إنتاجية من المملكة العربية السعودية.

4- تم تعزيز النمو في  السعودية عن طريق زيادة الموارد، وليس الزيادة الإنتاجية، ويشير الرسم البياني لـ HSBC إلى أن نمو السعودية في الآونة الأخيرة كان السبب الأقوى فيه هو زيادة الموارد، بدلًا من زيادة الإنتاجية أو زيادة العمالة.

5- يقوم أحد أكبر رجال الأعمال في العالم الأمير الوليد بن طلال ببناء وتجهيز برج جديد يسمى المملكة، وسيكون أطول ناطحة سحاب في العالم بعام 2018، وسيصل ارتفاعه إلى كيلو متر كامل.

6- التكلفة المتوقعة لبناء البرج هي 19.2 أي أضعاف المبلغ الذي حققه تايلور سويفت العام الماضي؛ حيث 1.23 مليار دولار، وتايلور سويفت حققت العام الماضي 64 مليون دولار في 2014.

7- 47% من سكان المملكة تحت سن الـ 24، في حين أن 5٪ فقط هم الذين يزيدون على 60 عامًا، وتكتسح ديموغرافية الشباب السعودي خاصة في سوق العمل مثل اليابان.

ويقول ناصر من HSBC إن ارتفاع معدل الشباب في ظل زيادة سكانية متنامية يزيد الاستهلاك أيضًا، وعلى المدى الطويل ستصبح تلبية متطلبات هذا النمو السكاني تحديًا كبيرًا.

8- ما يقرب من 60% من القوى العاملة في  السعودية تأتي من الخارج، لكن مؤخرًا شوهد تحسن وتقدم في القوة العاملة بالمملكة، ولكن في النهاية يبقى الاعتماد الكبير على العمالة الأجنبية؛ حيث يقول ناصر: “يواصل المواطنون السعوديون العمل إلى حد كبير في القطاع العام مع حافز محدود للانضمام إلى القطاع الخاص، فمعظم الناس الذين يعملون في قطاعات النفط والخدمات في السعودية هم من الأجانب”.

9- نسبة مشاركة القوى العاملة النسائية في  السعودية تبلغ ما يقرب من 20%، وهي ثامن أدنى مستوى في العالم؛ فعلى سبيل المقارنة، معدل مشاركة القوى العاملة النسائية في الولايات المتحدة حوالي 47%، وألمانيا حوالي 54%، واليابان بنسبة 49%.

وقد قام بيل غيتس في وقت سابق بالهجوم على عدم التوظيف السعودي للإناث في المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2007.

وعندما سأله شخص هل تصبح السعودية اقتصادًا تنافسيًا كبيرًا بحلول عام 2010، أجاب "غيتس": "حسنًا … ما دمت تعطل أكثر من نصف مواهب البلد فلن تصل إلى القمة".

10- السعودية هي البلد الوحيد الذي يحظر على النساء قيادة السيارات؛ حيث لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة العربية السعودية، لا يوجد نص قانوني يحظر هذا، لكن القانون السعودي يطلب من المواطنين استخدام رخص صادرة محليًّا داخل الدولة، ولا تصدر هذه التراخيص للمرأة، ما يجعل قيادتها للسيارة غير قانوني وبالتالي يعرضها للمساءلة.

11- السعودية قد توقف تنفيذ حكم الإعدام بقطع الرأس لوجود نقص فيمن يستعملون السيف في البلاد.

12- تمتلك عاصمة السعودية سوقًا واسعًا للإبل، ويباع فيه يوميًا حوالي 100 من الإبل.

13- تبني السعودية ست مدن اقتصادية من المتوقع أن تضيف 3.5 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي في كينيا، وتنتشر المدن في جميع أنحاء البلاد، ويتوقع أن تخلق 1.3 مليون فرصة عمل، وأن يزيد الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد من 13 ألف دولار إلى 33.500 ألف دولار.

14- مكنت عائدات النفط الهائلة السعودية من ألا تسير وفق أي إنفاق غير فعال، ولكن مع انخفاض أسعار النفط، أصبح من الواضح أن هذا النموذج (النفط) غير قابل للاستدامة، جلبت الطفرة في أسعار النفط خلال العقد الماضي نموًا في العائدات المالية الكبيرة التي سمحت بارتفاع هائل في الإنفاق. عادات الإنفاق هذه، جنبًا إلى جنب مع عدم القدرة على توليد الإيرادات غير النفطية، أدت إلى ارتفاع الاعتماد على النفط. ومن ثمّ، كان لانخفاض أسعار النفط تأثير تحولي على المملكة العربية السعودية وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي.

ونتيجة لذلك؛ كانت السعودية بحاجة للاستفادة من الموارد في أعقاب انخفاض الأسعار، وتبدو الاستراتيجية تعمل على ما يرام حتى الآن.

15- الإنفاق العسكري السنوي في  السعودية هو أربع أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان، وقد ارتفع إلى 80.8 مليار دولار في عام 2014، بعد أن كان في 2013 حوالي 67 مليار دولار أمريكي؛ وهو ما يجعل السعوديين في المركز الرابع عالميًا بالنسبة للإنفاق العسكري، بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا.

فالإنفاق العسكري في السعودية حوالي 10.4% من الناتج المحلي الإجمالي، ويبلغ المعدل عند معظم البلدان حوالي 2 – 4%، وفي الولايات المتحدة نحو 3.5%.

تصميم وتطوير