اِنْسَ الفرنسية.. وتعلم "العربية" كي تضمن فرصة عمل

02.08.2015 04:31 PM

وطن  - وكالات: إذا كنت تنفر من تعلم اللغة العربية وتكره قواعد النحو وتعجز عن فهم مادة الصرف، فاعلم أن سوق العمل في المستقبل هو للغة العربية في دولة كبريطانيا التي تتجه لنشر تعليم لغة الضاد في مدارسها.

وبحسب دراسة أعدها المجلس الثقافي البريطاني احتلت اللغة العربية المرتبة الثانية في قائمة أهم اللغات التي يتطلبها سوق العمل في المستقبل ببريطانيا بعد اللغة الإسبانية.

استندت الدراسة في تحديد أكثر اللغات أهمية بالنسبة للعمل في المستقبل ببريطانيا على عدة عوامل من بينها، عقود التصدير في بريطانيا، والعلاقات التجارية للحكومة البريطانية، والتوجهات الدبلوماسية، ووجهات العطلات الأكثر شعبية لدى البريطانيين، وكلها ترتبط بالعالم العربي وبالتالي بلغته.

لم لا، فاللغة العربية واحدة من اللغات الكبرى في العالم، ويتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص، فضلاً عن مساهماتها الكبيرة في تطوير العلوم والثقافة، بدءًا من قصائد الشعراء في مرحلة ما قبل الإسلام وصولًا إلى أحدث الأبحاث العلمية التي قدمها الفلاسفة وعلماء الرياضيات في العصر الذهبي للإسلام، وروايات نجيب محفوظ.


8 مشاريع لتعلم اللغة العربية ببريطانيا

وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى المبادرة التي يتبناها المجلس الثقافي في بريطانيا لتعليم اللغة العربية في المدارس الحكومية الإنجليزية، وتشمل تلك المبادرة 8 مشاريع، إحداها في مدرسة هورتون بارك للمرحلة الابتدائية في برادفورد، والتي بدأت فيها دراسة اللغة العربية منذ ثلاث سنوات مضت.

الصحيفة نقلت عن إحدى الطلاب قوله بأن ثمة معاناة في دراسة اللغة العربية التي تكتب من اليمين إلى اليسار على عكس اللغة الانجليزية، وإن كان ذلك لم يحل دون وجود حماس بين الطلاب في الفصول الدراسية لمحاولة إتقان اللغة.

ويقدر عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية كجزء من المنهج الدراسي في بريطانيا بنحو 1000 طالب مقسمين على ثماني مجموعات في جميع أنحاء البلاد، في حين يدرس أكثر من 500 شخص آخرين اللغة العربية في وقت الغداء وبعد الدوام المدرسي.

وتشمل قائمة المدن البريطانية التي تحتضن المشروع (بلفاست وشيفيلد ومانشستر ولندن، بارنستابل في ديفون، بلاكبيرن وبرادفورد).


خطة لتعلم العربية بـ5000 مدرسة ابتدائية

مبادرة المجلس الثقافي البريطاني لتعليم اللغة العربية سيجري تعزيزها عندما يرسل المجلس الثقافي حزمة "اللغة والثقافة" إلى حوالي 5000 مدرسة ابتدائية في سبتمبر، في محاولة لإقناعهم بتبني الحملة - وإعطاء التلاميذ نظرة ثاقبة في الثقافة في العالم العربي.

وبحسب توني كالدربانك، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالبحرين، فإن معرفة اللغة العربية بين الشباب في المملكة المتحدة له فوائد عديدة منها:

- التفاهم المتبادل بين المجتمعات الغربية والعربية.

- استعادة جزء كبير من الثقة بين الشعوب الغربية والعربية التي ضاعت نتيجة الاحتلال العسكري السابق.

- الفهم الجيد للغة العربية يساعد في الحصول على فرص وظيفية في السلك الدبلوماسي، وقطاعات النفط والغاز ووسائل الإعلام والاتصالات والمالية.


العشر لغات الأولى

وفقًا لدراسة المجلس الثقافي البريطاني، شملت قائمة اللغات العشرة الأولى للمستقبل: هي ( الإسبانية، العربية، الفرنسية، الماندرين الصينية، الألمانية، البرتغالية، الإيطالية، الروسية، التركية، اليابانية)

وسيطرت اللغة الفرنسية لفترات طويلة على مسرح دراسة اللغة في مدارس المملكة المتحدة، خاصة في مرحلة الثانوية العامة.

بينما كانت الألمانية الخاسر الأكبر بعد قرار حزب العمال في عام 2004 بإلزام الطلاب ممن هم في سن السادسة عشر بدراسة اللغة بدلًا من سن الرابعة عشر.

وكانت الألمانية تحتل المركز الثاني في قائمة اللغات التي يتم دراستها في مدارس البلاد حتى عام 2006.

كما تم إلقاء الضوء على لغة الماندرين الصينية باعتبارها لغة المستقبل في عام 2010، حينما وجه إد بولز، وزير التعليم البريطاني، بتدريس اللغة الصينية في مدرسة واحدة على الأقل في كل منطقة في المرحلة الثانوية.

في الوقت نفسه ارتفعت شعبية اللغة العربية بشكل مطرد بنسبة 82% في المرحلة الثانوية بين عامي 2002 و2012.

تصميم وتطوير