الكل يموتون !!- كتب: فادي أبو بكر

04.08.2015 10:22 AM

في كل شهر وكل يوم كل ساعة ، تسجل إسرائيل فصلاً جديداً من مسلسل الإجرام .. إجرام وعدوان مستمر طال البشر والحجر والشجر والمقدسات.

يبدو أن القاعدة الصهيونية " الكبار يموتون والصغار ينسون" قد تبدلت لتصبح "الكل يموتون" ، لأن الفلسطيني لا يغفر ولا ينسى ..
وكيف ينسى هذا الشعب هذا الإجرام الذي مس كل حارة وكل شارع وكل بيت ؟؟..

إسرائيل دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتسجيلها رقماً جديداً في الإجرام لم يسبق له مثيل .
بالأمس القريب قام بعض المستوطنين المتطرفين بحرق الطفل محمد خضير ، واليوم يحرقون الطفل الرضيع علي دوابشة ، ويقتلون ليث الخالدي الذي خرج يتظاهر احتجاجاً على هذه "الجريمة الإرهابية البشعة".
المسجد الأقصى يشهد اقتحامات متكررة و شبه يومية تقوم بها عناصر متطرفة من المستوطنين، وشجر الزيتون يحرق في كل مكان ، وأراضي تغتصب من كل حدبٍ وصوب.

إن استنكار المجتمع الدولي لهذه الجرائم ، ليس كافياً لوقف مسلسل الإجرام الإسرائيلي .
إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية استهانت بالمواثيق الدولية ، وكل ممارساتها تثبت استهتارها بالأسس التي قامت عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وتحديها لسيادة القانون ، وتنكرها للكرامة الإنسانية المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية ، وبحقوق الإنسان الأساسية ، كما تؤكد بأعمالها العدوانية عدم إدراكها لهذه المبادئ وللحقوق والحريات أساساً للعدل والسلام في العالم.
كم ناشدنا المجتمع الدولي التدخل لوقف مسلسل العدوان المستمر بحق أبناء شعبنا ، وكم طالبناه الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية لحمايتنا.. فأما آن له أن يتحرك ؟ وأما آن لنا أن نغضب؟..
ليس إنساناً من لا يغضب لظلم إنسانٍ آخر .. فماذا نكون لو تم حرق إنسان ولم نغضب ؟؟!!


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير