المستوطنون أحرقوا رضيع و الكاركاتير أحرق النساء.. كتب: كمال أبو سفاقة

04.08.2015 03:33 PM

كتب: كمال أبو سفاقة

 في نفس اليوم المشؤوم الذي أستفقنا فية على جريمة مروعه أقدم عليها قطعان المستوطينين في قرية دوما الواقعه جنوب مدينة نابلس حيث أحرقوا الرضع علي دابشة الذي يبلغ عام ونصف خرجةعلينا أحد الأقلام المسمومه التي صبت نار حقدها الفصائلي والتي تعكس الحال النفسية المشوهه التي تصيب الأسلام السياسي في غزة . والمرض العضال الذي يؤرقهم في مضاجعهم في كل ليلة . حيث طل علينا المئازوم نفسيآ وعقليآ بهاء سلطان رسام الكاركاتير والمصور الشخصي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية . برسم جديد ويوضح فيه أن الضفة الغربية أمرأة تفتح ساقيها بكل الرضى للمستوطنين لكي يغتصبها . أي مرض أصاب الكرمة في مقتل ؟ و أنا أرى أن المستوطنون أحرقوا رضيع لكن الكاركاتير أحرق أكثر من 2 مليون أمرأة فلسطينية . بل بالعكس لقد أهان ذلك الكاركاتير كل حرآ و شريف و صاحب كرمة سواء أمرأة أو رجل . لكن السؤال الذي يجول في خاطري . لماذا كلما أرد أركان الأسلام السياسي التشبية أو الأهانة يستخدم المرأة ؟ سأقول لك ما تجهلة . ان المرأة الفلسطينية شأنها شأن المرأة في كل مكان لحقها الكثير من القهر قبل أن تنال جانبًا من حريتها في العصر الحديث، فكانت المرأة الفلسطينية الشهيدة والأسيرة والطريدة والمقاتلة حيث لحقها القهر نتيجة ممارسات الاحتلال وسياساته القمعية ومارست عصابات الاحتلال التنكيل والتدمير في المجتمع الفلسطيني والذي لحق

الأذى الأكبر بالمرأة وبالمجتمع الفلسطيني ككل , ولكن المرأة معاناتها مضاعفة ومتنوعة ومتعددة الأشكال، إذ تقع عليها كافة عوامل الضغط نتيجة ممارسات الاحتلال ففي كل الظروف كانت حياتها حياة غير طبيعية .

وعلي طريق التحرر الوطني شاركت المرأة الفلسطينية في مسيرة العطاء وساهمت بشكل فاعل في تفعيل الواقع النضالي مساهمة في تشكيل قاعدة النضال الوطني عبر مسيرة النضال فكانت عطاء بلا حدود وينبوع للانتماء الوطني الفلسطيني .

إن مساهمة المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال لم تكن مساهمة عابرة بل كانت متجزرة عبر سنوات النضال فهي شامخة كجبال الكرمل وجذورها ممتدة إلى الأرض الطيبة كشجر الزيتون الأخضر ..

إن المرأة الفلسطينية عبرت عن المحتوى الوطني للنضال الفلسطيني وساهمت في صياغة المستقبل والقضية الفلسطينية لتساهم بفاعلية في الانضمام إلى حركة التحرر الوطني ولتقدم الشهداء تلو الشهداء فكانت المرأة الأسيرة والقائدة والشهيدة وحاملة السلاح ورفيقة درب الرجال والطبيبة والمهندسة والمحامية والسفيرة والإعلامية ..

إنها المرأة الفلسطينية التي نفخر بها ونعتز بمسيرتها الوطنية عبر الأجيال.

أنها المرأة صانعة الرجال .. صانعة الثورة والكفاح الوطني والتي ساهمت في بناء الدولة الفلسطينية فكانت رمزا للعطاء والتضحية والفداء وانطلقت المرأة مع انطلاقة الثورة لتكون رافدا أساسيا للبناء الوطني ومسيرة التحرر الكفاحي الفلسطيني , ولا يمكن هنا أن ننسى الدور الكبير لاتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ومساهمته الفاعلة في بناء المجتمع الفلسطيني حيث تأسس اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في حزيران عام 1981 كمؤسسة جماهيرية تعنى بقضايا المرأة والطفل في فلسطين وقد تم تسجيله بشكل رسمي بعد قدوم السلطة

الوطنية الفلسطينية، وقد كان الاتحاد منذ انطلاقته أحد الأركان الرئيسية للحركة النسوية الفلسطينية في الأراضي المحتلة , وأيضا لا ننسى دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والاتحاد النسائي الفلسطيني و اتحاد لجان العمل النسائي وطاقم شؤون المرأة واتحاد لجان كفاح المرأة والعديد من المؤسسات النسوية العاملة في فلسطين وأماكن الشتات حيث كان لها الدور الكبير في تجسيد ملامح النضال الوطني والمساهمة الكبيرة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية .

و لأجل ما ذكر ستبقى المرأة الفلسطينية المناضلة تزعجكم في منامكم . ستبقى تلعن ليلكم الظلامي . ستبقى تنعى رجولتكم . ستبقى تنعى كرامتكم و شهامتكم إن تبقى منها شيئ .

أود أن أسأل ذلك المريض الذي رسم الكركتير ..

. كيف يستطيع ألنظر بعين زوجته و أخته و أمة ؟

فكيف سيقنع زوجته أنه فارسها في الغرام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير