لا عجه بدون تكسير بيض: وبالتوفيق لمعالي وزير التربيه والتعليم

02.09.2015 12:22 PM

وطن: كتب: عبد الرحمن التميمي

التعليم ثم التعليم، هذه الكلمات التي كان يرددها دائما صانع ثورة التحديث والتنمية في ماليزيا " أستاذ الاقتصاد مهاتير محمد" ولعلي لا أبالغ اذا قلت انني متفائل جدا بل متيقن ان الخطوات الاجابية المتسارعة التي يسير بها وزير التعليم لدينا د. صبري صيدم ستأتي بثمارها، وقد ننتظر حتى نلمس هذه الثمار لأن التغيير في قطاع واسع يحتاج الى وقت، ولكن ما يطمئن هو أن الخطوات الاتجاه الصحيح ، بل هي متسارعة وهذا سيختصر الوقت الذي أضعناه طيلة الفترة السابقة، وان كان لي من ابداء رأي في ذلك فانني أتمنى على الوزير وهو صاحب الدراية والخبرة والمؤهلات في ما سأقول "وهو ضرورة دراسة تجربة كل من ايران واسرائيل"، حيث أن التعليم الالكتروني وادخال مناهج البحث العلمي الحديثة تبدأ مع الطلاب منذ السنوات الأولى في الحياة المدرسية أساليب الكتابة العلمية، والعقل الناقد هو القاعدة الأساسية لإنطلاق البحث العلمي الجاد في المراحل التعليمية العليا، والتجربة العملية من خلال خبرتي في التدريس لطلبة الدراسات العليا أن غالبية طلابنا لا يملكون منهجية التفكير بالرغم من قدراتهم العقلية العالية فيغلب على تفكيرهم الانطباع بشكل كبير والأحكام المسبقة والتفكير بالمفرق والتعميم وافتقار المنهج الشمولي في التفكير وعدم الاستفادة من منهجيات البحث العلمي عابر التخصصات وغيرها من عيوب التفكير.

"فخلال المفاوضات الإيرانية مع الدول الكبرى يقول مساعد وزير خارجية أمريكا " لم يذهلنا صلابة الموقف الإيراني وقدراته التفاوضية ولكن الذي اذهلني شخصيا " على حد قوله" المعطيات التي زودتني بها المخابرات المركزية عن عدد طلبة الدكتوراه وحجم البحث العلمي في المجال النووي والمعطيات الصادمة عن آليات تغيير المناهج المدرسية ودورات تأهيل المعلمين.

ويستطرد ان ايران لم تعد خطرا نوويا فقط ولكنها قوة صاعدة سيكون شأنها شأن الدول التي تتفاوض معها.

أعتقد أن كل هذا يشير الى ان التعليم هو الأساس ومن يريد أن يعمل عجة لا بد أن يكسر بيض.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير