الصورة التي هزت العالم "فوتوشوب"!!

03.09.2015 09:49 AM

وطن - كتب:محمد أحمد:صورة الطفل السوري الملقى جثة هامدة على شواطئ أوروبا و التي هزت العالم  فضحت تآمر العرب على سوريا حيث أن الذين يتباكون على صورة الطفل هم نفسهم من مولوا ولا يزالون داعش وأخواتها من أجل إطالة عمر الحرب في سوريا وتدمير إرثها الحضاري وآثارها ومقدراتها وجيشها الذي كان يصنف من أقوى الجيوش العربية.

نعم الصورة كشفت أن دموع العرب فوتوشوب !!

الصورة فضحت عمائم مشايخ الخليج الذين لم يتركوا وسيلة إعلام مسموعة أو مكتوبة أو مرئية إلا واستخدموها للتحريض على سوريا والدفع بمجاهديهم المزعومين حتى اقنعوهم بأن ريح الجنة ينبعث فور انبعاث رائحة غاز الكلور الذي قصفوا به مدنا وأحياء سورية وعراقية وأن تفجير مسجد أو حسينية هو الجهاد الأكبر.

نعم الصورة كشفت أن عمائم مشايخ الخليج فوتوشوب !!

الصورة فضحت المال الخليجي والعربي الذي لم ير في اللاجئات السوريات إلا بطلات ليال حمراء يمكن أن يقضيها فحول العرب بأثمان بخسة مستغلين حاجة العائلات السورية التي هربت طمعا في نخوتهم في مخيم الزعتري بالأردن وفي مدينة 6 أكتوبر المصرية.

نعم الصورة كشفت أن نخوة العرب فوتوشوب !!

الصورة فضحت أن العرب لم يكتفوا بإغراق سوريا في دماء أبنائها بل أن أحدا منهم لم يستقبل لاجئا سوريا واحدا في الوقت الذي تغدق السعودية والامارات ملايين الدولارات لقصف أطفال اليمن بالأسلحة المحرمة دوليا.

نعم الصورة كشفت أن الوحدة العربية فوتوشوب !!

الصورة فضحت تركيا التي طالما تفاخر زعيمها أردوغان بأن مخيمات لجوئه المقامة على المناطق الحدودية مع سوريا هي فنادق خمس نجوم يقصدها كل من أراد أن يُطعم من جوع أو يأمن من خوف ليجد اللاجئون فيها أنفسهم كالمسجونين في حديقة حيوان وعرضة للامراض ويضطرون للهرب منها عبر البحر لينالوا احدى الحسنيين أما الموت غرقا أو الوصول لأرض الميعاد أوروبا.

نعم الصورة كشفت أن انسانية أردوغان فوتوشوب !!

الصورة فضحت الاعلام الغربي الذي صب جام انسانيته علينا في الوقت الذي غض الطرف عن بدايات تسليح الارهابيين منذ بداية الأزمة في سوريا والتزم بالسياسة التحريرية للبيت الأسود الأميركي الذي خطط لتخريب سوريا والجلوس على تلتها.

نعم الصورة كشفت أن اعلام الغرب فوتوشوب!!

الصورة كشفت أن "بلاد العرب أوطاني" فوتوشوب و أن  "إذاعة صوت العرب" فوتوشوب لأنها لن ترد الجميل لسوريا وتصدح من القاهرة و تقول هنا دمشق.

نقلا عن "بانوراما الشرق الاوسط"

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير