زيت الزيتون الفلسطيني بين النوعية والكمية والتسويق- كتب: عقل أبو قرع

بعد ايام قليلة، من المتوقع ان يبدأ الناس موسم قطف الزيتون،  والزيتون او الزيت هو احد المحاصيل او المنتجات الهامة التي ما زال المزارع والمواطن والمسؤول الفلسطيني يحسب لها حساب، وهو احد المنتجات الزراعية التي حافظت على ديمومتها واستمرارها ونوعيتها خلال الاجيال الماضية، وهي كذلك من المحاصيل التي تساهم سنويا في الدخل الوطني، وفي اعالة عائلات عديدة، وفي الحفاظ على الارض والزراعة وانتاج الزيت، من ناحية النوعية او الكمية، سواء اكان ذلك للاستهلاك المحلي او للتصدير؟

وبالاضافة الى الابعاد الاقتصادية والزراعية، والى اهمية شجرة الزيتون في الحفاظ على الارض والتربة، فأن لزيت الزيتون وكذلك للزيتون الاخضر فوائد صحية جمة، لا يبدو اننا ندرك قيمتها، سواء على مستوى الافراد او من خلال السياسات والدوائر الرسمية، حيث لا اعتقد ان هناك اهتمام جدي ومتواصل،  سواء من الوزارات او الدوائر الصحية او المؤسسات العاملة في مجال الصحة لتبيان اهمية الزيت الصحية، وخاصة للاجيال الجدبدة، لطلبة المدارس وحتى الجامعات، وصحيح انة متعارف علية ان زيت الزيتون صحي، ويقاوم الكوليسترول وبالتالي يقي القلب، ويزود الجسم بالطافة، والفيتامينات، ويقاوم الامراض، ولكن من الواجب تبيان ذلك، وبأسلوب علمي يشجع الجيل الحالي على أستخدامة في ظل انتشار الوجبات السريعة والزيوت غير الطبيعية ، والاطعمة المستوردة والمعبأة، وذو الطعم الذي يختبأ خلفة العديد من الامراض التي قد تكون مزمنة وخطيرة؟

ولكي نحافظ على الزيتون ومن ثم على الزيت، فيجب الاهتمام بالزراعة والمزارع الذي يقطف الزيتون، وينتج الزيت ، والارض التي تنتج الزيت والتي باتت تتعرض الى اعتداءات شبة يومية ، كل ذلك يستحق الاهتمام ، سواء من الدوائر الرسمية اوغير الرسمية، ولماذا لا نزرع المزيد من اشجار الزيتون، وبأسلوب علمي، حسب طبيعة المنطقة، واحتياجات الشجرة، ولماذا لا نقطف الزيتون بالاسلوب الامثل، حسب دول أخرى في العالم ، حيث يعتبر انتاج الزيت دعامة أساسية للاقتصاد والصحة.

ومن اجل الحفاظ على زيت الزيتون الفلسطيني كمنتج طبيعي عضوي ويمتاز بالجودة والنوعية المميزة، فيجب منع التلاعب في جودة الزيت، أي مزج زيت الزيتون مع زيوت زيتون اخرى مستوردة، او الغش، من خلال المزج مع زيوت ليست من زيت الزيتون، وهذا يتطلب اجراء الفحوصات المخبرية الضرورية لاثبات ان هذا الزيت هو زيت فلسطيني يمتاز بالخصائص المتعارف عليها، او بالنكهة المميزة التي هي ضرورية لتسويقة وبالتالي الحفاظ على سمعتة محليا وفي الخارج، وبالتالي الحفاظ وبشكل مستدام على النوعية والكمية من زيت الزيتون الفلسطيني؟